عندما تسلب الحرب منك حتى ذاكرتك..ماذا سيكون بعدها ملكا لك للأبد غير التعاسة!
لا يُمكنك أن تُفلت من سحر هذه المدينة , ليس المطلوب منك هنا سوى أن تثمل ،أن تشتم الياسمين و تزهر به..
طرقات دمشق مزدحمة جداً، لكن الهدوء يتسلل إلى عمق روحك..
هُنا ليس بإمكانك أن تكون وحيدا" ,الجدران العتيقة تكلمك ،الحارات الضيقة ،عرائش الياسمين والجوري ،حتى القطط التي تجلس أمام أبواب المقاهي ، روائح البن والشيشة ، وصوت معدتك وأنت تمر من أمام مطعم دمشقي..
أسراب الحمام التي تتجمع في الساحات والمساجد , الحياة تحيط بك من كل جهة..
الحياة تمد إليك يدها وتصافحك بالشام , ليس بإمكانك أن تفعل شيئاً إلا أن ترد التحية وتبتسم..
#مابين_ذاكرتين
الرواية الثانية للكاتبة السورية خلود هاشم بعد روايتها المتميزة الاكثر مبيعا ليتنا لم نلتق ..