ليس الإسلام ديناً غامضاً حتى يحتاج فى فهمه وعرضه إلى إعمال الذهن وكد الفكر. إن آيته الأولى هى البساطة و ميزته التى سال بها فى الآفاق هذه السهولة البادية فى عقائدة وشعائره وسائر تعاليمه. ولكن الإسلام لم يصب فى ميادين الحياة من شئ، مثلما أصيب من هذه الأثواب المزورة التى أظهر فيها، وتلك التشويهات المذرية التى ألصقت به. إن بلاء هذه الأمة قد جاءها من داخلها قبل أن يأتيها من الخارج، فمصادر التوجيه ومنابت الأجيال الناشئة قد فسدت، والمعارف الإسلامية الصحيحة قد طويت، فكيف ينتظر الثمر الجيد من هذه الغراس؟