"صرت أعتقد أن فقداني للكتابة والوطن وأمي لم تكن إلا محاولات مني لفقد أشياء أخرى غيرك. أردت أن يجتمع الحزن على الحزن فيمتزج بعضها مع بعض حتى تندثر معالم حزنك الأول. ربما صدقني بعضهم وأنا أقول له هذا فيما بعد، وربما ظنني مجنوناً ذهب الحب بعقله، ولكني أؤمن أن الطعنة الواحدة أشد إيلاماً من الطعنتين، والجرح يكون أكثر وجعاً عندما تكون بقية الجسم سليمة، وأنا أردت أن أشتت أفكاري بين عدة أحزان حتى لا ينفرد بي حزن واحد، فيقتلني".
سقف الكفاية" عبارة عن رسالة طويلة من بطل الرواية "ناصر" إلى حبيبته "مها" التي تركته وتزوجت من آخر، الرواية كلها يحكيها بطلها ناصر على شكل خواطره التي ينتقل بها بين زمنيْن، الأوّل الذي بدأت فيه قصته مع مها في الرياض، والثاني الذي يحيا فيه بمنفاه الإختياريّ في فانكوفر مع شركاء غربته.