محتويات الكتاب:
يوضح لنا المؤلف أن الحضارة الإسلامية وجدت طريقها إلى الهند في عهد السلطان محمود الغزنوي، كما انتقلت إلى السلاجقة عن طريق عمر الخيام في حدود أوائل القرن الحادي عشر الميلادي، وصلت إلى المغول والعثمانيين، بل وامتدت آثارها إلى الصين في أواخر القرن الثالث عشر ميلادي. ورغم أن المؤلف لم يتعرض لحركة الاستشراق أساساً. إلا أنه يذكر لنا أن من الصعب على أي مستشرق أن ينكر الإسهام الخلاق للحضارة الإسلامية، وهو يوضح لنا أيضاً أن بعض المستشرقين قد يترددون في الاعتراف بفضل الإسهام الإسلامي علمياُ، ويقصرون دورهم على مجرد نقل التراث العلمي القديم.
ثم ينتقل المؤلف إلى دراسة موضوع هام وهو كيفية غزو الحضارة الإسلامية للغرب والمسالك التي اتخذها هذا الغزو من خلال استعراض الإسهام الإسلامي في شتى مجالات العلوم والفنون. ويبدأ المؤلف فكرته الأساسية في هذا الجانب بالإجابة أولاً على السؤال: متى وصل الإسلام إلى أوروبا؟ ثم يستتبع هذا بتحديد المسالك التي نفذ من خلالها إلى العالم الغربي.
وحين ينتقل الكاتب لمعالجة إسهام المسلمين في الحضارة، نجده منذ البداية يؤكد أنه سوف يشير إلى الاكتشافات والأمثلة التي تدين أوروبا بفضلها لحضارة الإسلام. ولذا فإنه يستعرض الأمثلة المتعددة للعلوم، ومدى ما أحرزه الغرب من تقدم فيها من خلال الفكر والنظر الإسلامي، فيوضح أن الفلك والرياضيات من بين العلوم الهامة التي استدعت انتباه علماء الإسلام، ويبين على وجه الخصوص أن الخلفاء اهتموا بعلم الفلك اهتماماً كبيراً سواء في الشرق أم في إسبانيا ويشير كذلك إلى عنايتهم ببناء المراصد في بغداد والقاهرة وقرطبة وسمرقند. وهكذا نجد المؤلف يعالج الموضوعات المختلفة في مجال العلوم والطبيعة والطب والكيمياء ومدى ارتباط الكيمياء بالصيدلة وكيف أن مفكري الإسلام استطاعوا أن يستحدثوا فرعاً جديداً من فروع الدراسات العامة والخاصة بتطبيق الكيمياء وفي الصيدلة.
مواصفات الكتاب:
نبذة عن المؤلف:
هو ماهر عبد القادر محمد علي أستاذ في تاريخ وفلسفة العلوم بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية.
ولد في الإسكندرية، مصر عام 1944، وحصل على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة الإسكندرية عام 1968، ثم درجة الماجستير في المنطق الرياضي عام 1974، ودرجة الدكتوراه في مناهج البحث العلمي وفلسفة وتاريخ العلوم من نفس الجامعة عام 1978.
عُين بكلية الآداب في الإسكندرية بمنحة بحث علمي بين الأعوام 1970-1974، ثم عمل مدرسًا مساعدًا للمنطق ومنهج البحث العلمي بقسم الفلسفة في جامعة الإسكندرية بين السنوات 1975-1978، ثم أستاذًا في القسم نفسه بين 1978-1988.
وفي الفترة من 1983 إلى 1988، عمل أستاذًا مساعدًا بقسم الفلسفة كلية الآداب - جامعة بيروت، وشغل منصب رئيس قسم الفلسفة في نفس الكلية بين عامي 1984 و1986.
من عام 1991 إلى 1996، عمل أستاذًا بقسم الفلسفة بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة الإمارات العربية المتحدة، وتولى رئاسة القسم نفسه في الفترة من 1993 إلى 1996، وخلال هذه الفترة أيضًا، شغل مناصب رئيس المكتب الفني، وأمين مجلس الكلية، ورئيس اللجنة الثقافية، وعضو لجنة الترقيات، وعضوًا في العديد من لجان التطوير العلمي بنفس الكلية.
وفي عام 1996، عُين رئيسًا لقسم الفلسفة بجامعة الإسكندرية، واستمر في هذا المنصب لمدة ثلاث سنوات.
وفي 2 أكتوبر 2001، عُين وكيلًا لكلية الآداب جامعة الإسكندرية للدراسات العليا والبحوث لمدة ثلاث سنوات.
وبين عامي 2002 و2004، تولى منصب عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة الإسكندرية.
واعتبارًا من 25 أغسطس 2004، أصبح أستاذًا بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية.
حاز على جائزة الدولة التقديرية في الفلسفة من مصر عام 1993، وحصل على وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى عام 2001.
الكتب العلمية والمؤلفات:
-
المقاربة العلمية للغة
-
أصول البحث العلمي
-
مكتبة الإسكندرية الجديدة
-
معالم على طريق الفكر العربي المعاصر
-
حنين بن إسحق، العصر الذهبي للترجمة
-
الإستقراء في الفكر العربي المعاصر
-
منهج البحث في العلوم الطبيعية
-
المنطق ومناهج البحث، دار النهضة العربية
-
المنطق الرياضي: التطور المعاصر
-
المنطق الرياضي: التطور المعاصر المذاهب والأنساق
-
التأريخ لحركة تطور الدراسات المنطقية في العالم العربي المعاصر
-
فلسفة العلوم: المنطق الاستقرائي
-
فلسفة العلوم: المشكلات المعرفية
-
إستراتيجيات الفكر العلمي
-
الفلسفة العلمية: رؤية نقدية
-
الحسن بن الهيثم وتأسيس فلسفة العلم
-
مقالات نقدية في تركيب الثورات العلمية
-
فلسفة العلوم: قراءة عربية
-
مقدمة في تاريخ الطب العربي
-
حنين بن اسحاق، العصر الذهبي للترجمة
-
دراسات و شخصيات في تاريخ الطب العربي
-
المنهج العلمي عند العلماء العرب
-
الطب العربي: رؤية ابستمولوجية
-
الطب العربي: رؤية ابستمولوجية
-
الحسن بن الهيثم: تشريح النص وتشريح العين
تصفح أيضًا:
