إن ما تحدث به علماء البيولوجيا الاجتماعية عن جينات الإيمان المسؤولة عن درجة السمو الذاتي روحياً لدى الإنسان يدحض ما يقول به أصحاب التفسير الاجتماعي من أن الدين نشأ في بادئ الأمر وثنياً؛ ثم ارتقى شيئاً فشيئاً، حتى وصل إلى التصور الصحيح المتمثل بمبدأ التوحيد؛ لأن الدين -بالنسبة لنا- فطرة وليس فكرة.
وهذه الدراسة التي بين أيدينا تؤصل وتؤسس لمبحث سوسيولوجيا العلم في عصر الإزدهار الإسلامي، وتقدم كذلك أمثلة حية للدور الذي يمكن أن يقوم به العلم الحديث والتقنية المتقدمة في خدمة الدين وفقه المقاصد الشرعية .