-
أولا: أورد القالي الكثير من غريب القرآن إذ يتلو الآية، ثم يعرض لألفاظها ومعانيها مع تركيز على الجانب اللغو١.
-
ثانيا: أورد المؤلف الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة في مقام استئناس، أو استشهاد مع شرحها، وإن كنا لاحظنا أنه لم يكثر من الأحاديث النبوية.
-
ثالثا: ضمن المؤلف كتابه -على طريقة علماء المشارقة- الكثير من كلام الحكماء وأحاديث البلغاء والوصايا بأنواعها، كوصايا الآباء لأبنائهم والأمهات لبناتهن، والعلماء للخلفاء.
-
رابعا: انفرد الكتاب دون غيره بذكر أحاديث ابن دريد المشهورة التي جعل كلا منها وسيلة لاستيعاب وحفظ أكبر قسط من الألفاظ الصعبة والمفردات غير الجارية على الألسنة.
-
خامسًا: الكتاب غزير المحتوى للنصوص الشعرية في مختلف الموضوعات ولمختلف الشعراء، ومع عناية وذوق في اختيار النص وعرضه وشرحه. وقد اهتم بعدد غير قليل من الشعراء مثل عمر بن أبي ربيعة، وجميل بن معمر والسموأل بن عاديا وذي الأصبع العدواني وكعب بن سعد الغنوي، ونصيب، وأبي حية النميري وغيرهم كثيرين من مغمورين ومجهولين، كما أورد بعض المقصورات.
-
سادسا: اهتم أبو علي بالرجز -شأن جميع اللغويين- وضمن كتابه الكثير من أراجيز العرب، وبخاصة المرقصات منها وهو في ذلك شبيه بابن طيفور في "المنثور والمنظوم".
-
سابعا: اهتم المؤلف بالأمثال العربية، وأورد الكثير منها في مواطن عديدة من كتابه، مع شرحها، وبيان نشأتها والمناسبة التي تقال فيها.
-
ثامنا: منح المؤلف الموضوعات اللغوية والدراسات الصوتية من الجهد وقدم مادة غنية في هذا الشأن، وذلك أن الطابع اللغوي هو السمة الأولى للكتاب.
-
تاسعا: ضم الكتاب الكثير من خطب العرب في الجاهلية والإسلام ومغامراتهم وألوانًا من الحوار الفصيح جرت بين أعلام المشارقة من خلفاء، وعمال، وحكام، وأدباء، وأعيان.
-
عاشرا: الكتاب يستهدف الثقافة العامة إلى جانب استهدافه الثقافة الخاصة، ومن ثم فإن ضم الكثير من الأخبار التاريخية الهامة الكبيرة والخطيرة التي تبدو صغيرة، كما تضمن العديد من أخبار بني أمية، وخلفائهم وعمالهم وشعرائهم وخصومهم والأحداث الهامة التي جرت في تاريخ العرب في الشرق جاهلية وإسلامية وأحيانا يتعدى ذلك إلى أخبار تاريخية هندية أو فارسية.
-
حادي عشر: لم يفت المؤلف -وقد توسم الجد وصعوبة الموضوعات التي طرقها في أغلب صفحات الكتاب أن يخفف عن القارئ كما فعل سابقوه من المشارقة بإيراد طرفة هنا وملحة هناك.