هذه الرواية تدور أحداثها في ثلاث قارات على مدار مايزيد عن ستين عاماً. تتحدث حول حلم تشارلي ترامبر، الذي نشأ في أحد الأحياء الفقيرة الواقعة شرق لندن ، أن يتمكن يوما من إدراة العربة النقالة
ذات الدفع بيد واحدة لبيع الخضراوات والفاكهة الخاصة بجده . ولكن جاء فجأة هذا اليوم عندما مات جده بعمر الثالثة والثمانين تاركا له مشروعه المزدهر. وبمساعدة من سيدة الأعمال بيكي سالمون . تمكن تشارلي من صنع اسم تجاري ” التاجر الأمين “. ولكن دارت رحى الحرب العالمية الأولى القاسية مختطفة تشارلي من أهله وملقية به في وجه عدو ظلت آثاره الشريرة تلاحق تشارلي وعائلته لأجيال !.
هذه القصة تجسد حكاية تشارلي في رحلته ليصبح من صاحب متجر إلى رجل أعمال، كما أنه استطاع تحقيق الثراء بعد التغلب على فقرة وتقلبات قرن عاصف بالأحداث . حيث ينتهي به الحال بإنشاء شبكة مهمة من المؤسسات التجارية في حين أن الأحداث الكبرى في هذا القرن تسير على قدم وساق . لم يكن من السهل على تشارلي الوصول إلى هدف تكوين ثروة؛ ومع ذلك، هناك شيء ما به كان السبب في جعله قادرا على الإنتصار، وكما سوف يستنتج القارئ، فإن هذا الشيء له علاقة كبيرة بحبه للعمل، ولكونه يتصف بالشجاعة، والرغبة في التعلم، وأيضًا بلا شك، بسبب جده الرائع الذي كان نِعم القدوة لتشارلي منذ أيامه الأولى، وأيضًا حيث كانت أخته الكبرى تحشره داخل صندوق البرتقال فوق الرصيف بجانب المكان الذي يقف به جده لكي يبدأ التدريب في سن مبكرة .
في الأيام الأولى لتشارلي بمفرده تتحول القصة إلى مغامرة محمومة في عالم الأعمال، بقفزة مُفاجئة من الموقع المتواضع لبيع الخضروات في الشارع إلى تحقيق مشروع تجاري عظيم . إنها فعلًا قصة ملحمية قام آرتشر بالتفوق بها على نفسه . إضافة إلى أنه من المثير للإهتمام أن تستمر هذه القصة من وجهات نظر مختلفة مع صديقة طفولته بيكي وصديقه دافني . إلى جانب ذلك، يذهب تشارلي أيضًا إلى الحرب العالمية الأولى . هناك، حيث يلتقي نقيبًا يُدعى ترينثام، والذي سيتم ذكر اسمه طوال الرواية حتى بعد وفاته، وأيضا عدوه مدى الحياة .