إن اسم الخوارج مع عراقته وكثرة حضوره في المدونة العقدية والفقهية، حصل ارتباك جعله اسمًا إشكاليًا في كثير من المقامات، ويسعى هذا البحث لتحرير ما يتعلق باسم الخوارج، وما يدخل في حيزه من مفاهيم، وما الذي يصدق عليه هذا الاسم في الواقع، وإلى تخليص هذا المفهوم من الإسقاطات التاريخية التي أثقلته عن السير، وقعدت به في أحضان مدونات الفرق، ويستنطق الآثار النبوية والتحققات التاريخية التي بر بها هذا المفهوم بغية الوصول إلى نظره قاصدة حياله، حيث تناول المؤلف الحديث عن الخوارج عبر ثلاث حقب: لحظة ما قبل الخوارج، ولحظة الخوارج، ولحظة ما بعد الخوارج، وبذلك ختم الكتاب.