لم يكــن المكان الــذي أراه في الفيديــو إلا غرفــة المعيشة بمنزلي، و كان هنــاك : أبي ، و أمــي ، وأخــي.. ما أفزعني حقاً هي تلك الأوشحة التي كممت أفواههم. الغريب و المرعب معاً هو أن أعينهم لم تمتلئ بالرعب كما هو متوقع في مثل تلك المواقف، بل كانت وجوههم خالية من التعبيرات، في وضع استسلام تام. أعينهم خاوية...
و ليكتمــل المشهد ، كان هنــاك ذلــك الشــئ خلفهــم. هــو رجــل - تقريبــا - يرتــدي ذلــك الــزي الأســود و هنـاك منقـار بـارز عنـد الأنف و الفـم ، هـو تماما ذلـك الـزي الـذي أرتـداه أطبـاء الطاعـون قديماً..
رواية الشفق الأحمر ("مستوحاه من أحداث حقيقية")