هذا الكتاب يتضمن صفحات من تاريخ المغرب الإسلامي والتاريخ ذاكرة الشعوب وحاستها المنبهة، ومن ثم فهو أهم عوامل تحريك الشعوب نحو غاياتها، والإدراك الواعي بالتاريخ ليس عملية سهلة أو بسيطة، لكنه أقسى من آلام الميلاد نفسها إن لم يشكل هذا الإدراك، وهذا الوعي جديدًا بكل ما يصاحبه من آلام وتمخضات، وربما كان هذا هو السبب في سعي القوى الاستعمارية ومدارس الاستشراق إلى التعتيم علي تاريخ الأمة العربية الإسلامية بصفة عامة، وتاريخ المغرب الإسلامي بصفة خاصة.

تحدث كتاب صفحات من صبر العلماء من شدائد العلم والتحصيل عن معاناة العلماء وصبرهم على التعب والفقر ونفاذ المال وتركهم للزواج والجوع والعطش، وكل ذلك من أجل الحصول على العلم فقط.