مواصفات الكتاب:
محتويات الكتاب:
لم تعد البحوث الاقتصادية والاجتماعية والإدارية وغيرها في وقتنا المعاصر-وفي ظل التقدم التكنولوجي الهائل في كافة ميادين حياتنا اليومية-تكتفي بمجرد عرض المشاكل ودراسة الظواهر وتحديد الأسباب واستخلاص النتائج واتخاذ القرارات بطريقة سطحية مجردة بعيدة عن أسلوب الإقناع والتقدير والقياس.
لقد أصبح الاتجاه العام في مثل هذه البحوث والدراسات هو استخدام طرق القياس الكمية ووسائل الإقناع الإحصائية وذلك لتحديد الخصائص وإبراز الاتجاهات العامة في الظواهر الاجتماعية والإدارية وتحليل العلاقات المتشابكة والمتبادلة بين الظواهر على أساس موضوعي غير متحيز.
وعلم الإحصاء يعطي للباحثين في مجال العلوم الاقتصادية والاجتماعية والإدارية، العديد من الطرق والأساليب اللازمة لضرورة القيام الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والجغرافية. على أساس من القياس لحركة العديد من المتغيرات المحددة للظواهر موضوع الدراسة.
وهذا ما حرص الدكتور "مختار محمود الهانس" على إبرازه في جزئي كتابه الأول جعله تحت عنوان "مقدمة الطرق الإحصائية" والثاني وهو الذي بين أيدينا "مقدمة في طرق التحليل الإحصائي" وفيه شرح النواحي النظرية لنظرية الاحتمالات والتوقع الرياضي كما وتطرق أيضاً إلى الجوانب التطبيقية لهذه النظرية.
إلى جانب هذا تناول لأهم خصائص التوزيع المعتدل الطبيعي وذلك بنوع من التفصيل (نظراً لأهمية هذا التوزيع) والنواحي التطبيقية له ومن ناحية إيجاد الاحتمالات للظواهر التي تتوزع بطريقة معتدلة كما شملت الدراسة في هذا المجال لخصائص التوزيع العيني ونظرية النهاية المركزية وأهمية ذلك في الاستنتاج الإحصائي.
وأيضاً استعرض بنوع من التحليل المفصل الاختبارات الإحصائية وتقدير معالم المجتمع كما توقف أيضاً عن جانب من نظرية النهاية المركزية وشرح بالتفصيل لتوزيع "ت" شائع الاستخدام في مجال الاستدلال الإحصائي.
ولم يفت على المؤلف التعرض لأهم التوزيعات الاحتمالية المستمرة ذات الأهمية الخاصة في المجال التطبيقي للدراسات التجريبية، فتناول بالشرح المدعم ببعض الإثباتات الرياضية لكل من توزيع "كا2" وأيضاً لتوزيع "ف" لفشر" مدعمياً الجانب التطبيقي لهذه التوزيعات بعدد ليس بقليل من التطبيقات العملية والتي قد يجد الباحث في المجال الزراعي أو الصناعي أو الطبي أو في مجال الكيمياء أو علم النفس والاجتماع فيها الإدارة العلمية للتحليل الإحصائي في كافة أوجه البحوث التجريبية والميدانية وحل العديد من المشاكل المتعلقة باتخاذ القرار.
تصفح أيضًا: