قال ابن خلدون: "فإنّ فنّ التّاريخ من الفنون الّتي تتداوله الأمم والأجيال وتشدّ إليه الرّكائب والرّحال، وتسمو إلى معرفته السّوقة والأغفال، وتتنافس فيه الملوك والأقيال، وتتساوى في فهمه العلماء والجهّال، إذ هو في ظاهره لا يزيد على أخبار عن الأيّام والدّول، والسّوابق من القرون الأول، تنمو فيها الأقوال، وتضرب فيها الأمثال، وتطرف بها الأندية إذا غصّها الاحتفال، وتؤدّي لنا شأن الخليقة كيف تقلّبت بها الأحوال، واتّسع للدّول فيها النّطاق والمجال، وعمّروا الأرض حتّى نادى بهم الارتحال، وحان منهم الزّوال، وفي باطنه نظر وتحقيق، وتعليل للكائنات ومبادئها دقيق، وعلم بكيفيّات الوقائع وأسبابها عميق، فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق، وجدير بأن يعدّ في علومها وخليق".
مواصفات الكتاب:
محتويات الكتاب:
-
الجزء الأول: مقدمة ابن خلدون المشهورة والتي تضمنت نظريته في التاريخ على أنه فرع من الفلسفة وأنه لا بد من تحليل الحوادث التاريخية وذلك بدراسة طبائع البشر والعمران وأنظمة الحكم والسلطان واستقصاء عللها وأسبابها لفهم التاريخ واستخلاص منه العبر
-
الجزء الثاني: يشمل أخبار العرب وأجيالهم ودولهم منذ مبدأ الخليقة إلى هذا العهد
-
الجزء الثالث: يشمل الخبر عن الدول الإسلامية ونبدأ منها بدولة بني أمية معقبة لخلفاء صدر الإسلام وذكر أوليتهم وأخبار دولهم واحدة واحدة إلى انقضائها
-
الجزء الرابع: تتمة الجزء الثالث، ويشمل أخبار الدولة العلوية المزاحمة لدولة بني العباس
-
الجزء الخامس: يشمل الخبر عن دولة السلجوقية من الترك المستولين على ممالك الإسلام ودولة بالمشرق كلها إلى حدود مصر مستبدين على الخليفة ببغداد من خلافة القائم إلى هذا الزمان وما كان لهم من الملك والسلطان في أقطار العالم وكيف فعلوا بالعلماء وحجروهم وما تفرع عن دولتهم
-
الجزء السادس: يشمل الطبقة الرابعة من العرب المستعجمة أهل الجيل الناشئ لهذا العهد من بقية أهل الدولة الإسلامية من العرب
-
الجزء السابع: يشمل الخبر عن زناتة من قبائل البربر وما كان بين أجيالها من العز والظهور وما تعاقب فيهم من الدول القديمة والحديثة
-
الجزء الثامن: الفهارس العامة
شذرات الذهب في اخبار من ذهب 9/1
أطلس الحملات الصليبية