ترتبط الكتابة بالألم الذي يحيل إلى الآخر من حيث هو غائب في المجموعة القصصية المعنونة «أُمْسِية بَارِدَة» للكاتبة فاطمة عبد الله بن رافعة "بنت السراة"، فالمكتوب هنا يُمثل غياب المعشوق؛ وحكاية المرأة العاشقة في النص قد انتهت بخيبة كبيرة، وخاتمة حزينة، وقلبٌ يملأه الصقيع، وكأن الحياة فقدت معناها في لحظة أو في «أُمْسِية بَارِدَة» تُعبّر فيها "بنت السراة" عن مشاعر كل (امرأة) فقدت دفء العلاقة الروحية والرومانسية الحميمة التي يُبينها (الرجل) لها طيلة وجوده في حياتها، وما يتولد من فقدها من إحساس بالضياع والوحدة والفراغ. في القصة المعنونة «أُمْسِية بَارِدَة» نقرأ: "… حجرة نومي ما زالت باردة رغم إغلاقي جهاز التكييف.. أغطيتي كالثلج، وقلبي صقيع .