يا امرأة تحترف لغة العيون ، والصمت البليغ عن ملايين الكلمات ، يا امرأة تدري كيف تفك رموزي ، وتحل بعضاً من عقدي ، من تكونين ؟ ومالذي تريدينه من رجلٍ لا يصلح لشيء سوى الانتظار ؟ رجل لا يُجيد ارتكاب الحب مع امرأة أُخرى ، رجلٌ أفسده الانتظار كثيراً وماعادت النساء بعدها يعينينه كثيراً . رجل بات يرى جميع النساء بعدها متشابهات ، يمتلكن نفس الوجه وذات الملامح . لا شيء فيهن يُغريه ليقيم علاقة جديدة وينسى براءة وجهها .! أنا رجل بقي رهناً للماضي العتيق ومهووساًً بالوفاء . رجل يقتات على الحنين ورفات الذكريات . رجل لا يُجيد سوى تكديس ملامحهم بين شقوق الذاكرة ويكره أن يكنس أي ذكرى لهم مر بها يوماً .