للسفر مكانة خاصة في وجدان كل إنسان؛ ذلك لأنه يُمثل بداية حياة أخرى قد تطول أو تقصر، وقد برز تصوير السفر في كتاب «مُسَافرٌ بلَا أمتعِة» لمؤلفه غسَّان حَامِد عمَر بمثابة "العبور" الثقافي بين الجغرافيات، كما برز في تظهير نصوصه في صيغة "اللحظة العابرة" التي تجعل من فضاء السَفر في مروياته عنصراً باعثاً لطاقات وظيفية لا محدودة... سوف تسهم في تطوير وعينا عن ثقافة الآخر المختلف وتبرز المختلف والمؤتلف منها مع الثقافة العربية ويتمظهر ذلك كله من خلال المقاطع السردية والوقفات التأملية، وقد تجلّت نديّة، محتفظة بقدرتها على الإدهاش، وفي تقديمها جدل قيم عن الثنائي بين (شرق/غرب) وربطه مع المحيط المحلي.. وربما يكون القصد تصحيح صورة الآخر المقولَبة في أذهاننا، وإبدالها بصور حقيقي .