ليست هناك لحظة أمتع في حياة الإنسان من لحظة الكشف والمعرفة وخلال صفحات هذا الكتاب ستعيش لحظات مماثلة كثيرة حين تكتشف سر الأسماء التي ترددها شفتاك بتلقائية والأسماء التي تسمعها أو تقرأها بعفوية دون أن تقف على حقيقة معناها أو مغزاها ..
ولأن الأسماء بطبيعتها ذات قاسم مشترك في إنها إنتاج إنساني نبع من مهنة أو عمل أو محاكاة للطبيعة أو احتكام إلى عادات وسياقات مجتمعية .. في طرافة وغرابة لا تخلو من السياق الشيق وتؤكد كلها أنها من منزع واحد ، انتصرت في بوتقة إنسانية خالدة لا ينضب لها معين ولا تنفد تلقائيتها ولا ينتهي تجددها الكتاب بلا شك فرصة نادرة لأن تنفذ إلى عمق مغاليق ما يغمض عليك من أسماء بخلفياتها وقصصها ومصادرها .. فهنيئاً لك بمتعة الكشف والمعرفة والتجلي التي لا تدانيا معرفة .