قال أبو جعفر: "وإني نظرت في الآثار المروية عنه صلى الله عليه وسلم بالأسانيد المقبولة التي نقلها ذوو التثبت فيها، والأمانة عليها، وحسن الأداء لها، فوجدت فيها أشياء مما يسقط معرفتها والعلم بما فيها عن أكثر الناس، فمال قلبي إلى تأملها، وبيان ما قدرت عليه من مشكلها، ومن استخراج الأحكام التي فيها، ومن نفي الإحالات عنها…".
مواصفات الكتاب:
محتويات الكتاب:
كان نهج الكاتب في شرح مشكل الآثار كالاتي:
-
أولا يستهل القضية التي يريد التحدث عنها بقوله: "باب" ثم يردف ذلك بذكر موضوع الباب، والقضية التي يتناولها بالدراسة فيقول: بيان ما أشكل علينا مما روي عنه صلى الله عليه وسلم، ويذكر موضوع الباب.
-
ثم يورد حديث الباب بسنده، وإذا كان للحديث طرق أخرى استوعبها وأوردها كذلك، ثم يبين أن هناك من الآثار المروية ما يعارض حديث الباب، ويخالفه، ويذكر ذلك على صفة الإخبار، وربما ذكره بصيغة سؤال.
-
فإذا فرغ من ذلك شرع في الجواب عن الإعتراض، ويبين وجه التوفيق بين ما تعارض ظاهرا، كما أنه قد يجيب عن الاعتراضات التي ربما ترد على جوابه.
أعمال القلوب
الاكسير