رصد نجيب محفوظ في هذا الحقل ولادة الاتجاهات السياسية والفلسفية الجديدة التي هيمنت على مجمل القرن العشرين كله، وكيف أن المعتقدات القديمة التي قامت عليها مدنيات بأسرها تخضع للنقد والتحليل بل والتسفيه أحيانًا، إذ تحتوي في باطنها على خرافات لا يقبلها العقل!.. إذ إن جميع المذاهب والعقائد أخذت تهتزتدريجيّا وتتزحزح عن مكانها رويدًا رويدًا، وذلك بنقد المفسرين الجدد لهذه المذاهب والمعتقدات.. ينطبق ذلك على الديانات ومذاهب الفلسفة وعلم الاجتماع والعلوم السياسية.. إنها فلسفة ظهور الجديد من رحم القديم .