حياكم الله
بحث
ِArabic
كافة التصنيفات
    القائمة Close

    أحبتني وردة

    اسم المؤلف : منال العتيبي - نوع التجليد : غلاف - حجم الكتاب : كبير .
    SKU وحدة (رقم) التخزين للمنتج: 9786140129023
    37.95 ر.س.‏ شامل الضريبة
    لايتضمن الشحن
    i h

    لم تكن (ورد) الفتاة الشابة التي غادرت وطنها رفقة أخاها في رحلة عمل تعلم أنها ستلتقي حب حياتها صدفة.

    ولم يكن (أيهم) الطيار الحربي الذي حلّق في سماء معادية في مهمة شرف لوطنه يعلم أنه سيلتقي حب حياته صدفة.

    ولأن أجمل أنواع الحب هو ما تأتي به الحياة صدفة.. فقد وقع اللقاء.. ثم حصل الفراق.. ثم عاد اللقاء.. تلك هي المسافة الشعورية التي ترسمها رواية «أحبتني وردة»، للكاتبة المبدعة منال العتيبي التي قدمت لنا أمثولة رمزية عن الحب في أسمى حالات وجوده وقد عملت على تظهيرها في دائرة أسلوبية تأبى إلاّ أن تكون وفيةً لنموذج العلاقة المحبذة اجتماعياً بين الذكر والأنثى والتي لا تخرج عن دائرة الممنوع في الثقافة العربية.

    في هذه الرواية يمارس الخطاب النسوي سلطته داخل النص وذلك حينما أتاحت الكاتبة منال العتيبي للأنثى والرجل التعبير بحرية عن مشاعرهما تجاه بعضهما البعض، فأتت حروف (ورد) رقيقة بسيطة تعبر عن كينونتها كأنثى: "حين التقيتك، شعرتُ أنّ الحياةَ ابتسمتْ لي مرتين! مرةٌ حين ولادتي والمرةُ الأخرى بلقياك"، بينما أتت حروف (أيهم) موشحة بنواميس الحب وفي تمثيل الحالة العاطفية للمحب الموعود بالوصل: "هي لحظةٌ أكبرُ من عمر المفاجأة.. وأثقلُ من أن يحملها كتف اللقاء. أُرتّبني كي أستوعبك.. فأعود للضياع والذهول منك.. أحبك.. أجل.. أحبك.. يا خير من صفق له قلبي بشرى بقدومه". وبهذا المعنى يكون خطاب المرأة وخطاب الرجل في هذه الرواية مكملان بعضهما البعض وفي حالة انسجام ووئام، فشخصيات النص دائماً في حال محاورة وسجال ونقدٍ بناء يشد قارئه حتى النهاية؛ كما يلعب الحضور الشعري كرسائل لا كمحكيات دوراً في اختراق الميثاق السردي التقليدي، بصيغة جديدة من جنس أدبي آخر جاءت كأداة للتواصل الحكائي على مستوى البناء. إذ ساهم هذا الاشتغال في إقامة روابط سردية وحكائية داخل النص الروائي بين جنسين أدبيين (الروائي، والشعري) على الرغم من الاختلاف بين هذين الجنسين، ولكن الشعر والرواية هنا، في هذا العمل، تآلفا، وأصبحا نصاً أدبياً واحداً إضافة إلى تقنيات أخرى استخدمت في عرض الحكاية.

    تحت عنوان "أحبتني وردة" كتبت الروائية منال العتيبي: "أصبحتْ كرسائل فارغةٍ تحملها النسمة وتعجز عن البوح بمحتواها تدرك جيداً بأن صاحبها لم يرسلها عبثاً بل اقتطع جزءاً من روحه ليهبها من في العالم الآخر.

    ذلك العالم البعيد.. البعيد كلياً مسافةً وشعوراً".