يهتم هذا المرجع بتنمية معارف ومهارات القارئ فيما يتعلق بالأسس الإحصائية والسيكومترية الضرورية لبناء أدوات القياس بمختلف أنواعها. لذلك تناول بعض الأساليب الإحصائية الأساسية التي تُستخدم في تقدير الخصائص السيكومترية للاختبارات والمقاييس، المتعلقة بالثبات، والصدق، والمعايير، وتحليل المفردات، وقد نوقش كل من هذه الخصائص وتطوراتها في الفصول السبعة الأولى . وتناول في الفصول الثمانية التالية تطبيقات القياس النفسي في تقييم التحصيل، والذكاء، والاستعدادات، والشخصية، والسلوك، والأداء في العمل، والتقييم النهائي، والنفسي العصبي، والقضائي، وتقييم التكييفات لذوى الحاجات الخاصة . ونظراً لأن القياس والتقويم النفسي عُرضه لكثير من المشكلات، فقد اهتم هذا المرجع بمناقشة مستفيضة لمشكلة تحيز الاختبارات والمقاييس النفسية، والمشكلات القانونية والأخلاقية المتعلقة ببناء تلك المقاييس، واختيارها، وتطبيقها، وتقدير درجاتها، وتفسيرها، واتخاذ القرارات، وتقرير النتائج، ومسؤوليات المختبرين. كما اهتم في الفصل الأخير بعرض تفصيلي عملي لكيفية بناء الاختبار النفسية، وما تشتمل عليه من أنواع مختلفة من المفردات والأسئلة . وقد استهل كل فصل من فصول الكتاب بمخطّط للموضوعات الأساسية التي اشتمل عليها الفصل، والأهداف التعليمية التي يتوقّع أن يحققها القارئ بعد دراسته لكل فصل منها. كما ينتهي كل فصل بملخص وافٍ للنقاط الأساسية التي تناولها، والمصطلحات والمفاهيم المفتاحية التي تضمّنها، وقراءات مقترحة، ومواقع إلكترونية حديثة ذات صلة. وانتهى الكتاب بعدة ملاحق تتناول تقرير تفسيري كلينيكي لأحد مقاييس الشخصية شائعة الاستخدام، وإجابات للمسائل الإحصائية التدريبية التي تضمّنها الفصل الثاني . ويتميز هذا المرجع بالشمول والتكامل، وتناوله موضوعات يفتقر إليها كثير من المراجع الكلاسيكية في القياس والتقويم النفسي، مثل : التقييم المهني، والتقييم العصبي النفسي، والتقويم القضائي، وتقييم التكييفات لذوى الحاجات الخاصة، وغيرها. كما يتميز بسهولة العرض، ودقة الأسلوب، وعَرْض كثير من الأمثلة الواقعية الموائمة، وملاحظات تلخيصية هامشية ، وقد تمت ترجمة هذا الكتاب للغة العربية .