حين تشعر بالحيرة في حبك، فلا تدري ما أنت فيه .. أهو الحب الصادق الذي يناديك من أول العمر إلى آخره؟ أم هو ذلك التعلق الذي يجعل منك تشكّلا في آخر غير أنت .. حتى تتيه وتتيه .. ثم لا تدري ما آخر هذا التيه .. وتظل تسأل نفسك، بين الحين والآخر، عن ماهيّة ما أنت فيه .. عن كنهه .. عن الحديث الدائر في داخلك، أأنا، أنا؟ أم أن الذي أتحرك به هو آخر .. والذي في داخلي ' هو الأول الذي ينكمش فيّ متواريا خلفه .