مواصفات الكتاب:
محتويات الكتاب:
يتميز الكتاب الذي بين يدي القارئ بكونه يؤسس فلسفيا لعلم الحديث كعلم تاريخي معتبر ثم يرد على الإطار النظري الاستشراقي بدراسات غربية، فالدراسات التي استندت إليها في هذا الكتاب لنقد الاستشراق إما كتبها غربيون أو غيرهم من أصول شرقية لكن يشتركون بشكل أو بآخر مع التصور الاستشراقي العام للسنة.
وباختصار: هذا الكتاب يعرض علم الحديث بعين أكاديمية منصفة، وفي سبيل تأسيس علم التاريخ نستعرض في الفصل الأول تاريخ علم التاريخ في الغرب، لنستكشف الإشكالات الفلسفية التي أنت مع عصر النهضة على علم التاريخ، وكيف ولم بدأ الغرب إقصاء تراثه، وكيف وضع الغرب معيار العلم تدريجياً، وهل علم التاريخ أقل منزلة من العلوم الطبيعية؟
وفي الفصل الثاني نستعرض معالجة المتكلمين للأخبار، وسنجد في هذه المعالجة إشكالات تشكيكية معينة.، وتتضح ميزة هذا الكتاب الأولى في الفصل الثالث، إذ هو ينتقد العقبات الفلسفية والكلامية التي تحول دون التسليم الذي نراه عند العوام عندما يسمع كلمة "سن النبي كذا وكلمة "رواه البخاري".
أما ميزة الكتاب الثانية فتتضح في الفصل الرابع، حيث هو مخصص لنقد الإطار النظري الاستشراقي، أي الإشكالات العلمية فالاستشراق التقليدي ينكر وجود مفهوم السنة النبوية قبل الشافعي، وينفي كتابة الأحاديث النبوية في القرن الأول، وعادة يقر بقوة النقد الحديثي في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري والقرن اللاحق لكنه ينكر وجود هذا النقد قبل ذلك، وسنقدم في هذا الفصل ما يدلل أنثروبولوجيا على عدم معقولية ذلك الإطار النظري الاستشراقي، وأن الباحث غير المسلم لا يمكنه علمياً قبول تلك المضامين الاستشراقية.
تصفح أيضًا: