حياكم الله
بحث
ِArabic
كافة التصنيفات
    القائمة Close
    العودة للكل

    تعرف على نشأة علم الحديث

    نتناول معكم اليوم نشأة علم الحديث، ويقصد بالحديث في اللغة مصدر حدث أو الشأن الذي حدث أو الذي وقع مؤخّراً، وأُطلق عليه أيضاً كل ما أحدثه الإنسان من كلام، ولكن معنى الحديث في الاصطلاح يختلف عن معناه في اللغة. حيث يقصد به في الاصطلاح كل ما دل عن قول وفعل وتقرير عن النبي صلى الله عليه وسلم، بجانب ذلك وصف النبي صلى الله عليه وسلم الخُلقي والخِلقي، ويمكن توضيح المعنى بشكل أفضل بأنه كل أقوال وأفعال وصفات وتقريرات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الخِلقية والخُلقية.

    نشأة علم الحديث

    هذا السؤال مميز وفريد ويحتاج إلى إجابة دقيقة وموثوقة، ولكن لا تبتعد كثيراً وتبحث هنا وهناك لأنك بالفعل في المكان الصحيح الذي يقدم لك اجابة دقيقة ومؤكدة وهو موقع مكتبة دار الزمان للنشر والتوزيع المكتبة الرائدة في المملكة السعودية التي تقدم أفضل وأشهر أنواع الكتب بكافة أنواعها لأكبر وأشهر المؤلفين في الوطن العربي بل في العالم.

    ويقصد بعلم الحديث جميع القواعد والمباحث الحديثة التي تتعلّق بالإسناد والمتن، بجانب معرفة الراوي والمروي التي تقبل الرواية أو ترد بناءً عليه، ويُمكن تعريفه أيضاً بأنّه العلم الذي يدرس نقل الحديث من جيل إلى جيل بطريقة مضبوطة وصحيحة كتابةً وحفظاً، وهناك بعض الأمور التي ساهمت في حفظ الحديث نتعرف عليها فيما يلي:

    • قوة الذاكرة لدى العرب بسبب قلّة الكتاب لديهم.

    • اهتمام صحابة النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ سنته للحصول على الأجر من الله، فضلاً عن أهميتها في معرفة الأحكام الشرعية.

    • تمتع الرسول صلى الله عليه وسلم بأسلوب يساعد على الحفظ، فالحبيب المصطفى يتحدث بتأنٍ ويكرّر بعض العبارات.

    تعرف على نشأة علم الحديث

    خلال هذه الفقرة سنتناول معكم نشأة علم الحديث، فبداية نشأته كانت في المدينة المنورة التي لقبها الكثير من العلماء بدار السنة، فقد تلقى الصحابة رضوان الله عليهم الحديث من الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، ثم أخذوا يتناقلوه بينهم من خلال المشافهة والتلقين.

    وبعد ذلك تلقى التابعين الأحاديث النبوية من أفواه الصحابة في المدينة، ولذلك كانت المدينة مهبط راوي الحديث ومريده، فقد كان أئمة الحديث يذهبون إلى المدينة لطلب سماع الحديث النبوي من أفواه الرواة الثقات الضابطين للحديث النبوي الذين ينقلوه تماماً كما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

    فقد انفردت المدينة المنورة في بداية النشأة برواية الكثير من الأحاديث النبوية التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم بدأت بعض البلاد بالتفرد ببعض روايات الحديث النبوي مثل الشام والبصرة وحمص.

    وبمرور الوقت أصبحت تلك البلاد محطات أساسية لقدوم العديد من أئمة الحديث لسماع وتلقي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم من الراوين لها، وكانت بداية رحلة أئمة طلب الحديث في القرن الهجري الأول.

    بجانب ذلك فقد استند العلماء في وضع قواعد وقوانين علم الحديث على كلاً من السنة النبوية والقرآن الكريم وأيضاً ما جاء من أقوال الصحابة والتابعين.

    مراحل نشأة علم ومنهج الحديث

    نتعرف الآن على مراحل نشأة علم الحديث، ويعرف علم الأحاديث بانقسامه إلى نوعين وهما علم حديث رِواية وعلم حديث دراية، علم حديث رواية نشأ في عصر النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم ويجيبهم ويقومون بإبلاغ إجابته بعد سماعها.

     ولذا لم تكن هناك مشكلة من التأكد من صحة نسب هذه الأحاديث أو من عدمها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن المشكلة بدأت تظهر بعد وفاة الحبيب المصطفي صلوات الله عليه، وبهذا تكون نشأة علم الحديث مرت بمرحلتين هما:

    المرحلة الأولى عصر الصحابة

    في عصر الصحابة كان صحابة النبي يبحثون في القواعد الخاصة بالسنة والقرآن ومعرفة صحيح الأحاديث، فقد أوضحوا بعض التوجيهات التي حث عليها النبي الكريم من إتباع أوامره وسنته وعدم الكذب عن لسانه وعدم تصديق الأحاديث بما لم يرد عن راوي يشهد له بالصدق.

    ومن هنا بدأ الصحابة في نشأة علم الحديث وتأسيسه فوضعوا له قواعد معينة، نذكر منها مثلاً القاعدة التي تقتصر الأحاديث التي تروى من خلال راوي مشهود له بالثقة والصدق وأن يتم توفيق الرواية مع السنة أو القرآن، وقاعدة أخرى وهي إثبات الرواية عن طريق الشهادة أو اليمين.

    المرحلة الثانية عصر ما بعد الصحابة

    بعد وفاة النبي صل الله عليه وسلم، بدأ ظهور الكذب على لسان النبي صل الله عليه وسلم، ومن هنا لجأ العلماء لوضع طرق وأساليب جديدة لحفظ الأحاديث سنقوم بذكرها في الآتي:

    • البحث عن الرواة والتأكد من سمعتهم وصدقهم وثقتهم وأمانتهم.

    • إذا كان الراوي حي يتم السفر إليه للتأكد من مدى صحة الحديث الذي رواه من عدمه.

    •  وضع مقارنات بين الراوي ومجموعة من الرواة الآخرون لنفس الحديث للبحث عن الحديث الصحيح.

    أهداف علم الحديث

    علوم الأحاديث لها عدة أهداف نتناولها معكم فيما يلي:

    • الحفاظ على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم من التدليس والخراب والضياع، ولذا قام هذا العلم بحفظ الأحاديث النبوية من جيل لجيل حتى يومنا هذا.

    • الفصل والتمييز بين أنواع الأحاديث الصحيحة والأحاديث الغير صحيحة.

    • تنقية الأحاديث النبوية من وجود أحاديث ضعيفة أو مغلوطة في الإسلام.

    أنواع الأحاديث الشريفة

    الأحاديث النبوية الشريفة متنوعة وكثيرة نتعرف عليها معكم فيما يلي:

    الحديث الصحيح والذي ينقسم إلى حديث صحيح لذاته وحديث صحيح لغيره، وهناك حديث حسن وهو أيضاً ينقسم إلى قسمان منه حديث حسن وحديث حسن لغيره، أما باقي أنواع الأحاديث فتكون عبارة عن:

    • حديث حسن لذاته.

    • حديث ضعيف.

    • حديث منقطع.

    • حديث منكر.

    • الحديث المبهم.

    • الحديث المجهول.

    • الحديث العالي.

    • الحديث النازل.

    • حديث معلق.

    • أحاديث مرسلة.

    • الحديث المرفوع.

    • الحديث الفرد.

    • الحديث الآحاد.

    • الحديث المتسلسل.

    • الحديث المتواتر.

    • الحديث الغريب.

    خلال الفقرات السابقة تعرفنا معكم على نشأة علم الحديث، فقد تناولنا في البداية تعريف علم الحديث وبعد ذلك تعرفنا على النشأة ثم تناولنا مراحل نشأة علم ومنهج الحديث وبعدها أهداف النشأة وأخيراً ذكرنا أنواع الأحاديث الشريفة.

     

     

     

    التعليقات
    اترك تعليقاَ اغلاق