مواصفات الكتاب:
محتويات الكتاب:
المسكن الطبيعي هو الاسم الذي أعطى لسكن مجموعات خاصة من النباتات والحيوانات. يؤمن المسكن الطبيعي وسائل العيش والعوامل اللازمة للبقاء على قيد الحياة: الهواء، الماء، الطعام، والملجأ. ولهذا فالمسكن الطبيعي الصحي أساسي وضروري لعيش الكائنات الحيوانية والنباتية التي تقيم هناك. تأقلم على مر الملايين من السنين الكثير من النباتات والحيوانات مع العيش في أجوائها الطبيعية الخاصة. مثلاً، ينمو نبات الصبار في أجواء الصحراء الحارة والجافة لأنه يخزن الماء في فروعه الغليظة.
بإمكاننا تقسيم العالم إلى مساكن طبيعية مختلفة. بوسع المسكن الطبيعي الواحد أن يكون مأوىً للآلاف من الكائنات المختلفة. تؤلف هذه المجموعات بعضها مع البعض الآخر شبكة ضخمة من الأحياء تسمى "نظام بيئياً". تعتمد جميع النباتات والحيوانات في هذا النظام البيئي بعضها على بعض وعلى مسكنها الطبيعي للبقاء على قيد الحياة. في غابة المطر الاستوائية، مثلاً، تعتمد القرود والكسالى (مفردها كسلان: حيوان أدرد يقيم في أشجار غابة المطر) على النبات في غذائها. كثير من نباتات غابة المطر لا تتكاثر دون مساعدة الطيور والخفافيش.
ومن يراقب نشاطات الإنسان حول العالم يلحظ مشاهد الدمار في كل زاوية من زوايا الكرة الأرضية، من المتجمد الشمالي في الشمال إلى الأراضي العشبية في الجنوب، ومن الحيد البحري الكبير من أستراليا شرقاً إلى الأراضي الرطبة في كوستاريكا غرباً.
ومع ازدياد التدريجي للسكان في العالم تزال مساحات كبيرة من المساكن الطبيعية لتؤمن الأراضي للسكن والزراعة، فالأراضي الرطبة مثلاً اختفت وهي تشكل 6% من مساحة سطح الأرض، ومن المعلوم أن لهذه الأراضي أهمية خاصة حيث أنها مسكن طبيعي غني لعدة أنواع من المخلوقات البرية مثل الطيور والسمك، حيث تؤمن لهم الكثير من الغذاء الذي يجعلها المكان المثالي الأسماك لتبيض وتربي صغارها، وللعصافير لتكف من الترحال وتتغذى.
هذه الحقائق هي بعض ما سيجده القارئ الناشئ بين طيات هذا الكتاب المصور والذي حفلت صفحاته بالعديد من المعلومات الهامة والغريبة عن المساكن الطبيعية وانقراضها حول العالم، وأثر الإنسان على الطبيعة ودوره في تدمير هذه المساكن، وأثر هذا التدمير على سكان هذه المناطق من الحيوانات مثل النمر، والبير المهددين بالانقراض، والباندا العملاقة التي تعاني من تقلص في مساحة مساكنها
تصفح أيضًا: