هذه مدن الهوادج، ونوافذ الصحراء لا تعرف النوم القديم، منذ الغروب في رحيل الريح، بعتمة درب يهش السراب وحتى لا يحترق الدخان وحدك أيها السنام تنظر لشفق يلتهم التراب وحدك وعلى وجهك الصبح مجروح البكاء وحدك وجهنمية الأشواك تمنحك جحيم الماء والساعة في حنجرة اللحظة تحفر لعنة شاردة الخطوات بشبع يلتهم لهب حكمة تعرف بريق نجم غريب اليأس يسوق أجنحة الصقور لآفاق مفقودة الزرقة والسهر يدق طبولا مخبولة واليقظة بباب قمر هارب بعزف منفرد الخيبة وهذا الفجر يضرب بعصاه النسيان .