تمر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوقت عصيب جعل أنظار العالم تتجه إليها. لقد اكتسبت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أهمية اقتصادية وسياسية نظرًا لوجود ثلثي الاحتياطي العالمي للنفط فيها. ومع تزامن وصول تعداد سكان المنطقة لـ 700 مليون نسمة بحلول عام 2050 ـ سيكون أغلبهم تحت سن الخامسة والعشرين ـ ستواصل المنطقة جذب الانتباه نظرًا لتزايد المشكلات التنموية التي ستواصل المنطقة مواجهتها.
ومن أجل مواجهة الزيادة السكانية والتحديات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، نرى أصحاب الأعمال الخيرية المحليين يزيدون من التزاماتهم تجاه تحقيق الرفاهية للعامة. في الواقع، لم تكن هذه مفاجأة بالنسبة للكثيرين منا، فعلى أية حال، تعاليم الدين الإسلامي والثقافة العربية تؤكد مسئولية الفرد تجاه المجتمع. وكما جاء في حديث الرسول صل الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». (رواه البخاري ومسلم).