قال المؤلف أبي عبد الله فتحي بن عبد الله الموصلي في كتابه: "وتأتي أهمية هذا المؤلف في وقت تقهقرت فيه بعض الثوابت، وتنوسيت عنده بعض المقاصد، وذهبت كل طائفة تنتصر لرأيها وتستدل له، وترك الجند المرابطة على ثغر السنة والتوحيد، واشتغلوا بالقيل والقال والتدابر، والتنافر عبر المواقع في الانترنت، وفي وسائل الإعلام بألفاظ مستنكرة، وكلمات مستغربة، وأهل البدع فرحون بالأحداث، يتربصون بأهل التوحيد الدوائر، وقد تحالفوا على غزو السنة في دارها مستغلين الفتن والأزمات، والخلاف والمجادلات، بعد إذ هزمت جيوشهم، وكادت تضمحل آثارهم بسيوف الأئمة المجددين، وبسهام العلماء الربانيين. لذلك فالحاجة إلى إبراز دور علماء الأمة وأهل الفهم من أهل السنة في تحمل أعباء المسؤولية، وفقا للطريقة القرآنية السنية السلفية، والتعامل مع المخالفين على قاعدة تحري الحق ورحمة الخلق - حاجة ضرورية تستدعيها ملابسات الواقع وآثاره ونتائجه. وطريقة التعامل مع المخالفين بالجهل والظلم، والخروج عن حد الوسطية إلى الغلو أو التقصير، وعد اعتمد قواعد الشرع في الإثبات والنفي، والمدح والذم: مسلك فاسد، يتعين بيان وجه الخطأ فيه، وتصحيحه بقواعد العلم وأدلة الأحكام، بغية حراسة السنة بالعلم والعدل والصدق….".
مواصفات الكتاب:
محتويات الكتاب:
يتضمن الكتاب إحدى عشر أصل من أصول نقد المخالف وهم:
-
حاجة الناقد إلى الإلمام بالكليات وتصور وقوع الجزئيات.
-
الكلام في منازعات الناس يكون في مقامين:
المقام الأول: بيان خطأ المخالف للحق وضلاله.
المقام الثاني: الكلام في استحقاق المخالف للعقوبة والوعيد.
-
ضرورة العلم بأحوال الناس ومراتب الحق عند الله تعالى.
-
العلم بضوابط حكاية الخلاف وتصنيفه والآداب المرعية فيه.
-
ضرورة العلم بجنس المسائل المتنازع فيها، ومن أي باب يكون الكلام فيها ؟ وهل الحق في إثباتها أو نفيها أو التفصيل؟
-
يتعين حمل ذم السلف والعلماء للشئ على موضعه.
-
التفريق بين تنازع أهل العلم والسنة، وبين تنازع غيرهم من أهل الأهواء والبدع.
-
مكانة العالم وإجلاله لا تمنع بيان خطئه.
-
حسنات أهل البدع لا تمنع الرد عليهم ومعاقبتهم.
-
محاكمة المخالف بأصوله ومراده لا بفهم السامع وتخمينه.
-
منازعات الناس محكومة بالعلم والعدل لا بالظلم والجهل.
جواهر البلاغة في المعاني و البيان و البديع
الشرح الميسر على الفية ابن مالك في النحو والصرف