مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف هو صرح إسلامي ضخم يقدم كافة الخدمات التي تتعلق بكتاب الله تعالى، فهذا المجمع ليس مجرد مكان للطباعة فحسب بل مركزا عالميًا لنشر القرآن الكريم بمختلف اللغات، فهو ليس مجرد مؤسسة بل رسالة سلام للعالم أجمع تؤكد أهمية القرآن الكريم هدايا للعالمين، ويبرز دور المملكة السعودية في الحفاظ على هذا الإرث العظيم، وتقديم الدعم المطلوب لتعزيز إمكانياته وتطويرها.

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

هذا المجمع عبارة عن حرصه ضخم يقع في المدينة المنورة بالمملكة السعودية، حيث تم تصنيفه كأكثر مطبقة في العالم جاءت مخصصة لطباعة المصحف الشريف، ولكن لا يقتصر دوره على الطباعة فحسب فمنذ تأسيس هذا المجمع عام 1982 وافتتاحه رسميًا 1984 بعهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وهذا المجمع يقوم بالعديد من الوظائف التي تتمثل في:

  • متخصص في طباعة المصحف الشريف مع مراعاة أعلى معايير الدقة والجودة في الخط والتصميم والتجليد.
  • تسجيل تلاوات القرآن الكريم.
  • ترجمة القرآن بمختلف اللغات وتفسيره بعدة لغات حتى وصل عدد الترجمات إلى أكثر من 75 لغة.
  • يوجه اهتمام كبير بعلوم القرآن وذلك من خلال البحوث والدراسات المتخصصة في المجالات والعلوم الإسلامية المختلفة.
  • حماية النص القرآني من التحريف من خلال توظيف تقنيات متقدمة متخصصة في الطباعة والتسجيلات الصوتية والنشر الإلكتروني والتطبيقات الرقمية المختلفة.
  • الاهتمام الخاص بالسنة والسيرة النبوية من خلال العديد من الخدمات والإصدارات المختلفة.

أهداف سامية: ما الذي يسعى إليه المجمع؟

هناك العديد من الأهداف السامية التي يهدف لها هذا المجمع والتي تتمثل في:

  • يعد بيان عظيم يعكس المكانة العظيمة للقرآن كونه مصدر التشريع الإسلامي الأول، ثم إطلاقع إلى العالم أجمع في صورته الصحيحة التي تناسب كل زمان ومكان.
  • العناية بالقرآن الكريم بمختلف النواحي سواء من حيث العلوم والترجمة للغات أخرى وخدمات الطباعة والنشر داخل وخارج المملكة وذلك وفقًا لأحدث تقنيات الطباعة وباعلى المواصفات والمقاييس العالمية.
  • كما أنه يمثل الدرع الذي يعمل على حماية القرآن من أي تجاوز في الفهم أو الاستدلال أو حدوث أي تحريف في الكلام، لتعزيز المفاهيم الوسطية والاعتدال ومكافحة كل مسببات التطرف والإرهاب.
  • كما أنه يلعب دور كبير في توحيد المرجعية العلمية داخليًا فيما يتعلق بالقرآن وعلومه والعمل على تحقيق ذلك خارجيًا.
  • المساعدة في تشجيع البحث العلمي في مجالات القرآن الكريم وعلومه.
  • الوفاء باحتياجات المسلمين داخل المملكة وخارجها التي تتمثل في إصدارات المجمع المختلفة.

التحديات التي تواجه المجمع في العصر الرقمي

يواجه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف العديد من التحديات التي ترتبط بالتقدم الرقمي شأنه شأن المؤسسات العريقة الأخرى، وذلك على الرغم أن المجمع قد تبنى العديد من التقنيات الحديثة وحقق منها العدد من النتائج الإيجابية ولعل أبرز هذه التحديات:

  • انتشار بعض النسخ الرقمية الغير موثوقة والمحرفة نظرًا لسهولة النشر على الإنترنت، سواء كان ذلك عن قصد أو غير قصد، فيحرص المجمع على توفير بدائل موثوقة ومعتمدة لحماية النص القرآني من التحريف.
  • المنافسة الضخمة التي يواجهها على المنصات والتطبيقات الرقمية المختلفة حيث ظهر عدد ضخم من تطبيقات القرآن الكريم والمصاحف الرقمية التي يسهل تحميلها على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والتي تقدم العديد من المزايا المختلفة، ولهذا يبذل المجمع جهود ضخمة لكي يواكب تلك التطورات يقدم منتجات رقمية تنافسية بنفس الدقة والموثوقية.
  • كما أنه من أهم التحديات هي حقوق الملكية الفكرية وحقوق النشر والنسخ الرقمية لحماية حقوق المجمع وهذه الخطوة تعد من الخطوات المعقدة التي يجب فيها التأكد أم منتجات المجمع يتم استخدامها بشكل صحيح ولا يتم استغلالها أو تحريفها.
  • السعي المستمر لتلبية احتياجات الأجيال الجديدة الشابة من خلال تقديم عوامل جذب لهؤلاء الأجيال وتقديم القرآن لهم بطرق مبتكرة تتناسب مع اهتماماتهم وأساليب تعلمهم.
  • عمليات الصيانة المستمرة للمنصات الرقمية التابعة للمجمع والتي يتم فيها حل بعض المشكلات وزيادة الخدمات والمميزات الجديدة لضمان توافقها مع تطورات العصر وأنظمة التشغيل المختلفة، وبالتالي هذا الأمر يتطلب استثمار ضخم في البنية التحتية والكوادر البشرية المختلفة.

يلعب مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف دور كبير في تقديم مختلف الخدمات الروحانية حيث يقتصر دوره على خدمة كتاب الله بمختلف النواحي ليستفيد بتلك الخدمات جميع المسلمين من كل دول العالم.

اقرأ أيضًا: