هل تساءلت يومًا ما هو الشيء المشترك بين العلماء وعظماء التاريخ؟ ربما يبدو الأمر غريبًا حيث لا يوجد شيئَا مشتركًَا ولكن بالحقيقة يوجد وهي العادة التي أودت بهم إلى قمم المعرفة وهي القرأة، حيث تعد القراءة عادة العظماء ومصدر الإلهام أي إنها ليست مجرد هواية فحسب بل مفتاح للعقول المنيرة ومحفز العقل الاول وملاذ الروح فبالرغم من كونها عادة بسيطة ولكنها لها العديد من الفوائد الجمة.
القراءة عادة العظماء ومفتاحًا للنجاح
لماذا ترتبط القراءة بشكل أو بآخر بالعلماء والمفكرين، فربما يعتبرها البعض هواية ولكن البعض الآخر يعتمدها كأساس في روتينه اليومي لما لها من دور مد العقل بالكثير من المعلومات التي تساعده على الابتكار والإبداع والاكتشاف، فالعظماء لا يقرأون للمتعة أو الشغف فحسب بل إنهم يبحثون عن:
- يسعون إلى اكتساب المعلومات الجديدة للاطلاع على وجهات نظر مختلفة، مما تساهم في توسيع آفاق الفهم والإدراك فالعلم لا يتوقف عند مرحلة معينة، فمهما بلغ الإنسان من علم فإنه لا يبلغ سوى نقطة في بحر ضخم، ولهذا يجعل العظماء القراءة جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية للبقاء على اطلاع دائم.
- تساعد على تنمية التفكير النقدي واكتساب مهارة حل المشكلات، حيث أن التعرض للعديد من الأفكار والأساليب المختلفة من خلال القراءة يساعدك على تطوير مهارات التفكير النقديم بل وتعلم تحليل المعلومات وتقييم الحجج وتوليد الحلول للمشكلات بطرق مبتكرة.
- الإلهام والتحفيز فعند قراءة القصص التي تتضمن النجاح والفشل والسير الذاتية للشخصيات الملهمة والاطلاع على الأفكار الرائدة كل هذه العوامل هي مصادر تشعل بداخلك حرارة الإبداع وتدفعك بقوة نحو تحقيق الأهداف المطلوبة.
- كما أن القراءة تساهم بشكل كبير في بناء الشخصية وتوسيع الوعي الذاتي، حيث تمكن الأفراد من فهم أنفسهم بصورة أعمق والعالم من حولهم، مما يكسبهم النمو الشخصي والنضج العاطفي.
- المساعدة على اكتساب الخبرة الغير مباشرة وذلك من خلال قراءة تجارب الآخرين، الأمر الذي بدوره يمكن العظماء من اكتساب سنوات الحكمة دون الحاجة إلى خوض بعض التجارب بأنفسهم، مما يوفر الوقت والمجهود عليهم.
كيف تجعل القراءة عادة
بالرغم أنها تبدو عادة بسيطة ولكن ليس البعض لديه القدرة على المواظبة عليها وجعلها عادة لديه، لذا لكي تتمكن من تبني القراءة كعادة يومية يجب عليك الالتزام بالنصائح التالية:
- أحرص على البدء في قراءة ما تحب اختار الكتب التي تستمتع بها أي تتناول مواضيع شيقة بالنسبة لك.
- قم بتخصيص وقتًا كل يوم ولو عشرين دقيقة وجعلها عادة يومية، فالأمر لا يُكمن في الكم ولكن الكيف.
- لا ينصح بتحديد نوع معين من الكتب ولكن التنوع مطلوب يمكنك القراءة في التاريخ والعلوم والسير الذاتية والفلسفة وغيرها من أنواع القراءات المختلفة.
- قم بتدوين ملاحظاتك وأفكارك الرئيسية والاقتباسات الملهمة وكذلك الأسئلة التي تثيرها القراءة في ذهنك، فهذا الأمر يعمق من ذهنك ويساعد على تذكر ما قرأت.
- قم بمناقشة ما قرأت مع الآخرين، ويمكنك الانضمام إلى نوادي القراءة وثم بكتابة المراجعات والكتب.
أفضل الكتب عن القراءة تعزز من مهارتك
نقدم لك في دار الزمان مجموعة من الكتب التي تتناول أهم مهارات القراءة وكيفية جعلها روتين من حياتك اليومية وأهميتها كمهارة والعديد من المعلومات الأخرى، ولعل من أفضل الكتب التي يمكن أن نرشحها لك:
- سيكولوجية القراءة: هذا الكتاب يتناول العمليات العقلية والنفسية التي يقوم بها العقل البشري لمعالجة المعلومات المكتوبة وتحويلها إلى معنى مفهوم.
- مهارتي القراءة والكتابة: بينما هذا الكتاب يشير إلى القراءة والكتابة مهارات أساسية يجب تعلمهم وكيفية ارتباط هذه المهارات بكل مناحي الحياة.
- متعة القراءة: هو كتاب يتوجّه إلى النقّاد والمثقّفين والقرّاء العاديين، دون استثناء، وجميعهم سيجدون فيه أنفسهم وسيبتسمون كثيرًا أثناء القراءة، يهدف إلى مقاومة الهيمنة التكنولوجية فى تلقى المعرفة. الكتاب يحتوى أربعة فصول، هي ولادة الكيميائي، و يجب أن تقرأ، و التشجيع على القراءة، و ما الذي يقرأه الآخرون؟، ويركز على القراءة كفعل خلق دائم، ويتناول الذرائع التي يتم سوقها أثناء الحديث عن واقع الرغبة عن القراءة لدى جيل المراهقين والشباب، ومن ذلك ما يقال إن لم يكن الذنب ذنب التلفزيون أو الجنون الاستهلاكى فسيكون الذنب ذنب هجمة الإلكترونيات.
القراءة ليست مجرد كلمات بل هي استثمار في ذاتك، بل وتعد البوابة العظمة للعصول، حيث تمكنك من الاطلاع على تجارب الشخصيات وأفكارهم التي شكلت عالمهم، الأمر الذي يجعل القراءة عادة العظماء ومفتاحًا للنجاح.
اقرأ أيضًا: