حياكم الله
بحث
ِArabic
كافة التصنيفات
    القائمة Close
    العودة للكل

    إليكم اسماء المعلقات

    اسماء المعلقات

    مرحبا بكم في مقالة جديدة موضوعها هو اسماء المعلقات وفي مقدمة مقالتنا نوضح بشكل موجز أن  المعلقات، المعروفة أيضا بالمذهبات، السموط، الجاهليات، السبع أو العشر الطوال، هي بعض من أشهر قصائد العرب القدماء. يُعتبرون كالجواهر التي تعلق في الذاكرة، وكانت تعتبر أروع ما قيل في الشعر العربي القديم. وكانت تكتب بحبر الذهب وتُعلق على الأستار قبل ولادة الإسلام. فالمعلقات السبع هي مجموعة من القصائد العربية القديمة التي تعتبر أحد أهم المراجع الأدبية في العصر الجاهلي.وهذا ما سيتم مناقشته بشكل مفصل في مقالة اليوم.تابعونا.

    المعلقات واسماء المعلقات

    المعلقات

    قبل أن نشرع في اسماء المعلقات فيجب علينا معرفة المعلقات فالمُعلّقات هي مجموعة من القصائد الطويلة التي تعود إلى العصر الجاهلي، وتُعتبر من أهم الأعمال الأدبية في الأدب العربي القديم. وتميزت هذه القصائد بطولها، حيث تتجاوز عادة العشرين بيتًا، وأحيانًا تصل إلى المئات من الأبيات. وتعتبر المُعلّقات عادة متحفظة في مواضيعها، حيث تركز على الشعور بالحنين إلى الماضي، ووصف الطبيعة، والمواقف الاجتماعية والشخصية.

    تُعرف المُعلّقات أيضًا بأسماء متعددة، مثل "السموط"، وهو الخيط الذي يجمع حبات العقد مع بعضها البعض، ويعكس هذا التسمية طبيعة القصائد الطويلة التي تتألف من عدة مواضيع متشابكة. وأيضًا تُسمى "المذهبّات" لأنها كانت تكتب بماء الذهب أو الفضة على الحائط، مما يبرز قيمتها وأهميتها في ذلك العصر.

    تتميز المُعلّقات بفصاحة ألفاظها وغناها بالمعاني، وتنوعها في تناول المواضيع الاجتماعية والشخصية والطبيعية. وتعد هذه القصائد شاهدًا على حياة العرب في الجاهلية، وتعكس بشكل واقعي وجوانب مختلفة من البيئة والثقافة والتقاليد في ذلك الزمان.

    مُعلّقة امرئ القيس

    أول معلقة من اسماء المعلقات اليوم هي معلقة أمرؤ القيس بن حجر بن الحارث، من قبيلة كندة اليمنية، وُلد في عام 130 ق.هـ/497م في مدينة زبيد. بدأ يقول الشعر وهو لا يتجاوز سن الطفولة، متأثرًا بخاله المهلهل. أطلق عليه العديد من الألقاب، منها الملك الضليل وذو القروح. توفي في أنقرة في عام 80 ق.هـ/545م. فيما يلي بعض الأبيات من معلقته:

    "قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ

    فتوضح فالمقراة لم يَعف رسمها لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ

    ترى بَعَرَ الآرْآمِ في عَرَصاتِها وقيعانها كأنه حبَّ فلفل

    كأني غَداة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ.

    مُعلّقة طرفة بن العبد

    ثاني معلقة من اسماء معلقات اليوم معلقة طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن بكر بن وائل، واسمه الحقيقي عمرو، وُلد في البحرين عام 539م وتوفي في عام 564م. فيما يلي بعض الأبيات من معلقته:

    لخولة أطْلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدِ تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ

    وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ

    كَأَنَّ حُدوجَ المالِكيَّةِ غُدوَةً خَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ

    عدولية ٌ أو من سفين ابن يامنٍ يجورُ بها المَّلاح طوراً ويهتدي.

    مُعلّقة زهير بن أبي سلمى

    ثالث معلقة من اسماء المعلقات هي معلقة زهير بن أبي سلمى، ربيعة بن رباح المزني، وُلد في نجد ونشأ في غطفان. كان ثالث أشهر شعراء المعلقات بعد أمرؤ القيس وطرفة بن العبد. يتميز زهير بن أبي سلمى بفضيلة وشجاعة ورغبته في السلام. فيما يلي بعض الأبيات من معلقته:

    مِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ بِحَومانَةِ الدُرَّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ

    وَدارٌ لَها بِالرَقمَتَينِ كَأَنَّها مَراجِعُ وَشمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِ

    بِها العَينُ وَالآرآمُ يَمشينَ خِلفَةً وَأَطلاؤُها يَنهَضنَ مِن كُلِّ مَجثِمِ

    وَقَفتُ بِها مِن بَعدِ عِشرينَ حِجَّةً فَلَأياً عَرَفتُ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِ.

    معلّقة لبيد بن ربيعة العامري

    لبيد بن ربيعة بن مالك، شاعر جاهلي بارع، يُعرف بأبي عقيل. وُلد عام 534م وتوفي في عام 644م، وكان أحد شعراء الجاهلية المخضرمين. إليك بعض الأبيات من معلقته:

    "عفتِ الديارُ محلُّها فمُقامُهَا بمنًى تأبَّدَ غَوْلُها فَرِجَامُهَا"

    "فمدافعُ الرَّيَّانِ عرِّيَ رسْمُها خلقاً كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها"

    "دمِنٌ تَجَرَّمَ بعدَ عَهْدِ أنِيسِهَا حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُهَا وحَرَامُهَا"

    "رزقَتْ مرابيعَ النُّجومِ وصابَهَا ودقُ الرواعدِ جوْدُهَا فرهامُها"

    مُعلّقة عمرو بن كلثوم

    عمرو بن كلثوم، شاعر جاهلي مشهور، يُعرف بأبي الأسود أو أبي عمير، ولد في عام 450م وتوفي في عام 600م، وهو أحد شعراء الجاهلية المعروفين. إليك بعض الأبيات من معلقته:

    "ألاَ هبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا"

    "مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا"

    "تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا"

    "تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا"

    مُعلّقة عنترة بن شداد

    عنترة بن شداد العبسي، من مدينة نجد، كان من أشهر الفرسان العرب في عصر الجاهلية، وكان يُلقّب بأبو المغلس أو أبو المعايش أو أبو الوفى. إليك بعض الأبيات من معلقته:

    "هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ"

    "يا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمي وَعَمي صَباحاً دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمي"

    "فَوَقَفتُ فيها ناقَتي وَكَأَنَّها فَدَنٌ لِأَقضِيَ حاجَةَ المُتَلَوِّمِ"

    "وَتَحُلُّ عَبلَةُ بِالجَواءِ وَأَهلُنا بِالحَزنِ فَالصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِ"

    مُعلّقة الحارث بن حلزة

    الحارث بن حلزة، شاعر جاهلي عراقي الأصل، ولُقب حلزة نسبة إلى والده. وُلد في عام 430م وتوفي في عام 580م. إليك بعض الأبيات من معلقته:

    "آذَنَتْنَا بِبَينِهَا أَسْماءُ رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ"

    "آَذَنَتنا بِبَينِها ثُمَّ وَلَّت لَيتَ شِعري مَتى يَكونُ اللِقاءُ"

    "بَعْدَ عَهْدٍ لَنَا بِبُرْقَة ِ شَمّاءَ فَأَدْنَى دِيارِها الخَلْصاءُ"

    "فالمحّياة ُ فالصِّفاحُ فأعنـا قُ فتاق ٍ فعاذبٌ فالوفاءُ"

    سبب تسمية المعلقات 

    تاريخيًا، هناك تفسيرات مختلفة لسبب تسمية المعلقات بهذا الاسم. أحد هذه التفسيرات يُعزى إلى شهرة المعلقات واحترامها لدى العرب، حيث كانت تعتبر محترمة ومستحسنة، وكانت تُكتَبُ بماء الذهب، مما جعلها معروفة باسم "المُذهّبات". كما يُشير بعض الباحثين إلى أن المعلقات كانت تُعلّق على ستار، مما يربط تسميتها بهذا العمل. 

    من جهة أخرى، هناك جدل بين الباحثين حول ربط تسمية المعلقات بتعليقها على الكعبة، حيث يوجد من يؤيد هذا الربط ومن ينفيه. يقترح بعض المؤرخين أن أول ما عُلّق على الكعبة كان شعر امرئ القيس، وبعدها علق الشعراء الآخرون. ومن جانبهم، يشير المعارضون لهذا الربط إلى عدم ذكر المعلقات خلال فترة تحطيم الأصنام، وعدم ذكرها عند الصحابة أو التابعين، وعند إعادة بناء الكعبة.

    بالتالي، تظل تسمية المعلقات بهذا الاسم محل جدل وتفسيرات متعددة، ولا يمكن القول بتأكيد مطلق عن السبب الدقيق وراء ذلك الاسم.

    وبختام تلك المقالة التي تناولنا فيها المعلقات واسماء المعلقات نقول أن المعلقات السبع او العشر تشكل مجموعة من القصائد الطويلة في الأدب العربي القديم، وتمثل أعمالًا أدبية مهمة تعبر عن ثراء الشعر الجاهلي وتنوعه. تتميز هذه القصائد بفصاحة ألفاظها وغناها بالمعاني، وتناولها لمواضيع شتى من الحب والشجاعة إلى الطبيعة والتاريخ. يظل هذا الإرث الأدبي محل دراسة وتقدير من قبل الباحثين والمهتمين بالأدب العربي عبر العصور.شكرا لقراءتكم.







    التعليقات
    اترك تعليقاَ اغلاق