حياكم الله
بحث
ِArabic
كافة التصنيفات
    القائمة Close
    العودة للكل

    أجمل ما كُتِب عن قصص الصحابة والتابعين

     قصص الصحابة والتابعين

    نتعرف معكم اليوم على أجمل ما كُتب عن قصص الصحابة والتابعين، فصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم هم أطهر خلق الله بعد الأنبياء والرسل، فهم الطيبون الأخيار الذي أنزل الله فيهم قرآن يتلى إلى يوم القيامة. 

    قصص الصحابة والتابعين

    فقد قال سبحانه وتعال في مُحكم تنزيله "مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود" فهؤلاء الأخيار من لمس الإسلام قلوبهم حقا.

    فقد كان فيهم الشرير والمشرك والمعادي للرسول صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام ولكن عندما تغلغل الإيمان في أفئدتهم حولهم من شرار الخلق إلى أفضل الخلق عند الله بعد أنبيائه، ومن خلال سيرتهم العطرة نعرف كيف فهموا الإسلام وكيف أثّر فيهم القرآن فجعلهم يستجيبوا لأوامر الله وأوامر نبيه.

    من هم الصحابة ومن هم التابعين

    نستعرض لكم من خلال مكتبة دار الزمان للنشر والتوزيع أفضل الكتب التي كُتبت عن قصص الصحابة والتابعين، ولكن من هم الصحابة، يطلقُ مصطلح الصحابي على كل من التقى بالرسول صلَّى الله عليه وسلم وآمنَ به ومات على إسلامه، سواء كان مبصراً أو أعمى، وأفضل الصحابة بإجماع أهل السنة هم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، يليهما عثمان وعلي ثم بقية الصحابة من العشرة المبشرين بالجنة، ثم رجال بدر، ثم رجال أحد، ثم أصحاب بيعة الرضوان رضي الله عنهم أجمعين.

    أما التابعين فهم المسلمون الذين التقوا مع أحد الصحابة الكرام وماتوا على الإسلام، أي لم يرتدوا عن إسلامهم بعد ذلك، والتابعي سعيد بن المسيب رحمه الله يُعد من أفضل التابعين ولقَب بسيد التابعين فقد نشأ في المدينة وأخذ من علمائها مثل عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر واستمع إلى زوجات النبي أم سلمة وعائشة رضي الله عنها.

    أهم كتب سير الصحابة والتابعين

    يسر مكتبة دار الزمان للنشر والتوزيع منذ نشأتها عام 1400 وحتى الآن أن تخدم قرائها، لأننا ندرك جيداً فائدة القراءة وأهميتها للشخص فهي تعمل على زيادة المعرفة وتحفيز الدماغ وتخفف من التوتر، كما تساعد على تقوية الذاكرة وتعمل على تعزيز مهارات التفكير وتزيد من مخزون المصطلحات لدى الشخص.

    ولذا يقوم موقعنا بتقديم أفضل الكتب في جميع المجالات، فنحن لا نتوقف عند مجال معين بل نقدم الكتب العلمية والأدبية والدينية والتاريخية والثقافية والكتب المترجمة، وأيضاً كتب الأطفال، وغيرها ولكننا نخص بحديثنا اليوم كُتب قصص الصحابة والتابعين، والتي يتوفر لدينا منها مجموعة كبيرة وشاملة نتعرف على البعض منها فيما يلي:

    • كتاب الإصابة في تمييز الصحابة تأليف ابن حجر العسقلاني.

    • كتاب أعرف الصحابة تأليف عبد الملك الشباط.

    • كتاب الإبانة لما للصحابة من المنزلة والمكانة تأليف حمد عبد الله إبراهيم الحميدي.

    • كتاب الإمام علي رضي الله عنه رابع الخلفاء الراشدين تأليف محمد رضا.

    • كتاب الأمالي في آثار الصحابة تأليف عبد الرزاق الصنعاني.

    أجمل ما كُتِب عن قصص الصحابة

    تعتبر قصص الصحابة والتابعين من أروع وأجمل القصص والتجارب التي وردت عن أعلام ثقلت موازِينهم وعلت درجاتهم بسبب مكارم أخلاقهم وسعة صدورهم وطيب أصلهم وعمق إيمانهم وغزارة علمهم وفهمهم لرسالة الإسلام الصحيحة، وسنذكر لكم البعض منها فيما يلي:

    قصة أبو الدحداح ونخلة الجنة

    في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اختصم غلام يتيم مع رجلاً كانت له نخلةً، وكان الغلام اليتيم يريد أن يبني سورٍ حول شجره، ولكن النخلة اعترضت طريق السور، فذهب الغلام اليتيم إلى النبي صلى الله عليه وسلم يذكر له حاله، فطلب النبي من الرجل أن يتنازل عن نخلته فرفض فطلب النبي أن يهبها لليتيم فرفض.

    فقال له النبي سيكون لك بديل عنها في الجنة فرفض وكان أبو الدحداح يراقب وقتها ما يحدث ولمّا رأى رفض الرجل لكل هذه العروض رغب في نيل هذا الأجر، فقدّم للرجل بستانا مقابل أن ينال أبو الدحداح نخلة الجنة.

    قصة مؤاخاة عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع

    تُعد قصة مؤاخاة عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع من أروع قصص الصحابة والتابعين، فقد روى أن الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف لما هاجر إلى المدينة آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين صاحبه سعد بن الربيع.

    وكان سعد بن الربيع من أغنياء المدينة يمتلك الكثير من الأموال فأخبر عبد الرحمن بأنّه سيتنازل له عن نصف ماله وعن زوجةٍ من زوجاته ليتزوّجها، ولكن الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال له "بارك الله لك في مالك وأهلك، بل دلّوني على السوق"، ويُذكر أن الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أصبح بعد ذلك صاحب تجارةٍ عظيمةٍ، وكان يتصدّق على جيوش المسلمين وفقرائهم بمئات الآلاف من الدنانير.

    أجمل ما كُتِب عن قصص التابعين

    التابعين هم الطبقة الثانية من المسلمين الذين أخذوا علمهم ودينهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاموا خلفهم بحمل الرسالة والدعوة إليها، وهناك العديد من قصص التابعين التي تدل على مكارم أخلاقهم وفهمهم الصحيح لرسالة الإسلام، وسنذكر لكم البعض منها فيما يلي:

    قصة سعيد بن المسيب مع حديث الرسول

    سعيد بن المسيّب رحمه الله كان شديد الإحترام والتقدير والتوقير لأحاديث النبي صلّى الله عليه وسلّم، وللأحكام التي صدرت عنه وعن الخلفاء الراشدين من بعده في شؤون القضاء، فقد روى عن نفسه أنّه كان مسافراً في رحلة طلبًا للحديث الواحد، ومن شدة حرص سعيد بن المسيب على حديث النبي صلى الله عليه وسلم زوّجه أبو هريرة رضي الله عنه ابنته.

    بل أنه منحه اهتمام ورعاية خاصّة، فحمل سعيد بن المسيب قسم كبير من أحاديث أبي هريرة الصحابي الذي روى أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه، كما أنّه لازم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، ونهل منه العلم الكثير، كما أخذ الحديث عن كثير من الصحابة، منهم عثمان وعلي وعائشة وغيرهم من الأخيار رضي الله عنهم جميعا، وقد ساعده على ذلك ذاكرته القوية وشدة حرصه وتفانيه وحبه لأخذ العلم من منابعه الصافية.

    قصة عن خشوع زين العابدين في الصلاة

    زين العابدين بن الحسين رحمه الله كان شديد الخشوع في صلاته، وقد ذكر الذهبي في السيَر قصة عظيمة تُبين مدى خُشوع زين العابدين بن الحسين وانغِماسه في صلاته وانفصاله عن الدّنيا أثناء الصّلاة.

    حيث شب في بيت زين حريق وهو داخله يصلّي وكان وقتها في سجوده، فصار الناس ينبهون وينادون عليه ولكنّه لم يكن ينتبه إليهم ولم يردّ عليهم، وظلّ ساجدًا حتّى خمدت النار، ولمّا رفع رأسه وانتهى من صلاته سأله الحاضرون عن سبب ذلك فأجاب بقوله "ألهتني عنها النار الأخرى".

    قصة عدل القاضي شريح

    ضرب شُريح القاضي رحمه الله أروع الأمثلة في عدله وحسن قضائه، وهذا إن دل إنما يدل على عدل الدين الإسلامي ومدى إظهار ودقة الحكمة في تطبيقه، وكان شُريح قاضيًا في زمن خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان لعلي درع سقط عن بعيره فأخذه يهودي وادعى أنه له، فاختصم علي رضي الله عنه واليهودي عند شُريح فطلب شُريح شهودًا من علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

    ولكن لم يكن هناك شهود غير الحسين وخادم علي رضي الله عنه لكن شُريح رفض شهادة الحسين على الرغم من جلالة قدره وعظمة منزلته وشهادة رسول الله له بالجنة لأنّه ابن علي رضي الله، وقضى بالدرع لليهودي، فلما شاهد اليهودي عدله وأمانته ذُهِل لما رأى واعترف بذنبه وأعلن إسلامه، ورد الدرع إلى صاحبه علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي رفض أخذه وأهداه لليهودي وأعطاه فوقها مئتي درهم.

    قدمنا لكم فيما سبق أجمل ما كُتِب عن قصص الصحابة والتابعين والتي إن دلت فإنما تدل على مكارم أخلاقهم وسعة صدورهم وطيب أصلهم وعمق إيمانهم وغزارة علمهم وفهمهم لرسالة الإسلام الصحيحة.

    التعليقات
    اترك تعليقاَ اغلاق