هل يرتبط تاريخ الادب العربى باللغة والثقافة، بالتأكيد يرتبط بشكل دائم بالثقافة واللغة عند العرب بداية من الشعر ومرورًا بِالمسرحية والقصة والرواية وكل ما له صلة بالأدب العربي الذي نقل صورة كاملة عنه إلى جميع الشعوب العربية والعالمية. حيث تجد العديد من الكتب الخاصة بالأدب العربي تمت ترجمتها إلى لغات أخرى نتعرف من خلالها الكثيرين في العالم العربي وايضاً الغربي على تاريخ الأدب العربي والفكر والثقافة الموجودة به كي تستفيد منه الحضارات الأخرى، ومما لا شك فيه أن الأدب العربي كان سبباً في انتشار أنواع مماثلة من الأدب في مختلف أنحاء العالم.
تاريخ الادب العربى
يبين لكم موقع مكتبة دار الزمان للنشر والتوزيع تاريخ الادب العربى منذ بدايته حتى يومنا هذا، فهو يُعد من أهم المراحل التاريخية التي مرت على مدار العصور والفترات الزمنية المتنوعة من بداية نشأته وحتى العصر الحديث.
فموقع مكتبتنا هدفه الأساسي تقديم المعلومات الكافية والصحيحة عن كل ما يخص كتب التاريخ وغيرها في جميع المجالات على حد سواء لأننا نعي جيداً الفائدة الحقيقة من القراءة فهي تنمي العقل والفكر وتقوي الذاكرة وتخفف التوتر وغير ذلك من الفوائد الأخرى.
ونعود مرة أخرى إلى تاريخ الادب العربي الذي ساعد على توضيح جميع الأحداث وتطوراتها والتغيرات التي حدثت وتناولها الأدب العربي، فقد ساهم بشكل كبير في تدوينها، حيث تمكننا من فهم ومعرفة وتعلم الفترات الهامة في التاريخ سواء كانت قديمة أو حديثة، وسنتناول معكم خلال الفقرات القادمة بشكل تفصيلي تاريخ الادب العربى وأهم مراحله.
مراحل تطور الأدب العربي
الأدب العربى مر بمراحل مختلفة على مر العصور سنتناولها معكم بوضوح لكي تتعرفوا عليها وتكونوا على دراية كافية بها، وهي تتمثل في الآتي:
الأدب العربي الجاهلي
الأدب العربي الجاهلي يعتبر اللبنة الأولى للأدب العربي وقد سمي بالجاهلي نسبة إلى ظهوره قبل الإسلامي في الجزيرة العربية، ويُعد الشعر من أهم أنواع الأدب العربي الجاهلي لأن الشعر كان له أهمية كبيرة في كل المحافل التي كانت تهتم بالشعر من مدح وغزل ورثاء وذم وغير ذلك.
كما ظهر في هذا الوقت الشعر الغزلي الذي كان يقوم الشاعر فيه بالتغزل في الحبيبة، وقد سمي بهذا الإسم لأنه كان غزل عذري ولا يمكن للشاعر أن يذكر إسم محبوبته بسبب العادات والتقاليد الخاصة بالشرف والمحافظة على المرأة لدى العرب.
الأدب العربي الإسلامي
بعد انتشار الإسلام في شبه الجزيرة العربية حافظ بشكل كبير على اللغة العربية فقد قام بإلغاء كل مصنف أدبي منافي للأخلاق بل قام بتحريمه لكي تكون صياغة الأدب العربي مناسبة للعرض بأسلوب ديني جيد بلا شبه.
كما أن الدين الإسلامي ساعد في إنعاش النثر العربي الذي ضم العديد من الموضوعات التي لها أهمية بالغة بأحوال العرب، كما حث أيضاً على المواضيع الخاصة بالجهاد في سبيل الله والحفاظ على القيم الأخلاقية.
ومن أهم الشعراء في تاريخ الادب العربى الإسلامي حسان بن ثابت الذي لقب بشاعر الرسول، والخنساء والأدب العربي الإسلامي كان له مراحل هامة أثرت في وجوده أهمها:
ظهور الدولة الأموية
ظهور الدولة الأموية كان له تأثيراً بالغاً على الأدب العربي الإسلامي عن طريق الاهتمام بالأمور السياسية لأن اعتمادهم كان على الفكر العربي المستمد من شبه الجزيرة العربية، وكانت دمشق في هذا الوقت عاصمة الدولة الأموية فعاصرت الأدب العربي في كل التطورات التي مر بها بسبب دخول الثقافات العديدة إليه من العراق والشام ومصر.
حيث ظهرت هناك طبقة أطلق عليها الموالي وهم الذين أتقنوا اللغة العربية وتعلموا التراث العربي فكان منهم الكتاب والشعراء منهم من كان يبغي بهذا كسب المال وآخر من أجل التودد داخل البلاط السلطاني.
وبعد سقوط الدولة الأموية قامت الدولة العباسية فكان انتشار الأدب العربي محافظًا على هويته بين العرب وايضاً غير العرب من الدول التي فتحها المسلمون، وبعد ذلك زاد الإهتمام بالخطابة والشعر وتأليف الكتب والمخطوطات وغيرها.
فقد جمعت الدولة العباسية من قبل بغداد العديد من الكتب المؤلفة التي تحمل قيمة عريقة في الأدب والثقافة كما انتشرت الدواوين وحفظت المخطوطات داخل المكتبات حتى ظهر سوق خاص بالكتب والكتابة وسمي هذا السوق بسوق الوراقين نسبة إلى الورق المستخدم في كتابة النصوص.
الأدب العربي الحديث
نتعرف على مرحلة أخرى من مراحل تاريخ الادب العربى وهي مرحلة الأدب العربي الحديث، فبعد أن مر الأدب العربي بكل العصور والتي ساهمت في تشكيلة وازدهاره وايضاً ركوده إلى أن وصل الأدب العربي الحديث وكان في أول القرن التاسع عشر الميلادي.
حيث انتشرت وقتها ترجمة نصوص الأدب الأوروبي والنصوص الأدبية إلى اللغة العربية، حيث أن الغرب هم من كانوا يقومون بترجمة الأدب العربي إليهم، ولكن بدأ انتشار العديد من المجالات الأدبية المتنوعة في الدول العربية، فظهر المسرح العربي سواء في القصة أو الشعر.
كما ظهر في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الكثير من الشعراء والأدباء والمفكرين مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وجبران خليل جبران وإبراهيم طوقان وميخائيل نعيمة ونزار قباني، وغيرهم الكثير من أدباء العصر الحديث المعروفين لدى العرب.
أقسام الأدب العربي
هناك الكثير من الأدباء والنقاد والكتاب أجمعوا على أن الأدب بكل مشتملاته الواسعة يمكن تقسيمه إلى قسمين، أدب عام وأدب خاص الأدب العام يتضمن الدواوين الشعرية والكتب الخاصة بـ المؤرخين والعلماء ورسائل الكتاب، أما الأدب الخاص فيشمل القصص والشعر والخطابة والمقامات وكل ما يتصل به من نقد وشرح.
وهناك نوع آخر من الأدب وهو الأدب الشخصي هذا النوع يقوم الشاعر والكاتب بابتكاره من شعر أو قصيدة أو نثر وغير ذلك، وهو يكون نتيجة تعبيره عن الخيالات والأفكار والعواطف الخاصة بذاته.
وينقسم الأدب الشخصي إلى الشعر سواء شعر ملحمي أو غنائي أو مسرحي، وأيضًا النثر من مسرحية إلى قصة أو مقالة وغيرها.
كما يوجد نوع آخر من الأدب العربي وهو الأدب الموضوعي وهو دلالة على كل ما يقابل الأدب العربي من وصف وتحليل وسرد ونقد مثل ما نقوم بتحليله عليكم الآن حول تاريخ الادب المليء بالأحداث والتطورات الكثيرة عبر الزمن.
استعرضنا لكم فيما سبق تاريخ الادب العربى بكل مراحله بداية من الأدب العربي الجاهلي ومن ثم الأدب العربي الإسلامي إلى الأدب العربي الحديث، كما تعرفنا أيضاً على أقسام الأدب العربي المختلفة.