فأصل هذه الرسالة التي تقدم إلى القراء الكرام محاضرتان اثنتان، كان قد ألقاهما أستاذنا محمد ناصر الدين الألباني في جمع من الشباب المسلم، في صيف عام١٣٩٢هـ في داره في مخيم اليرموك بمدينة دمشق الفيحاء، تناول فيهما مسألة التوسل من جميع جوانبها، وبحثها من جميع نواحيها، بما عرف من علم غزير، ونظر سديد، وتحقيق دقيق، قلَّ أن تجد له في هذا العصر مثيلاً.
كان للثقافات الوافدة تأثير على حياتنا العامة في فترة زاهية من تاريخنا الماجد الذي امتد من تاريخ دولة بني العباس عام 132هـ، حتى استيلاء البويهيين على بغداد عام 334 هـ.