الكتاب عبارة عن دراسة لحياة الإمام أبو الحسن الدارقطني، ومكانته العلمية، ومؤلفاته، لا سيما كتاب "السنن"، وهو موضوع كتبه المؤلف كأطروحة لنيل درجة الدكتوراه، وكان عنوانه: "الإمام الدارقطني، وكتابه: السنن"، وقد رأي تغيير هذا العنوان نظرا لطبيعة المادة التي اشتملت عليها الرسالة، وكذلك أخذا باقتراح بعض الإخوة الفضلاء الذين اطّلعوا عليها.
تناول الكتاب الآراء التربوية لدى (الإمام الذهبي) وفي مقدمتها نقده التربوي القائم على معايير ثابتة كالمطالبة بالإخلاص، وعدم الرياء، والترفع بالعلم عن التكسب، وعن طلب الجاه والمال. وكذلك التربية الوقائية - الإصلاحية ، التي تركها في الأجيال كتابه (الكبائر).
الكتاب يتناول الحديث عن الإمام الشيخ محمد عبده الرجل الذي زانته الحكمة وصقلته الثقافة وحنكته التجارب، من غير أن تفقده حدة الذهن وتأجيج العاطفة وعزمة الشباب، رجل عرف كيف يجمع بين القديم والحديث ويوالف بين الدين والعلم، ويعيش لأمته قبل أن يعيش لنفسه ولأسرته.
يضم هذا الكتاب بين دفتيه ترجمة وسيرة حياة حجة الإسلام أبي حامد الغزالي ومنهجه في الإصلاح والتجديد وجهوده التي قام بها في خدمة الدين والعلم، وأبرز محطات حياته والتغيرات الفارقة فيها.