حياكم الله
بحث
ِArabic
كافة التصنيفات
    القائمة Close
    العودة للكل

    افضل كتب التراث العربي الإسلامي

    كتب التراث العربي الإسلامي

    في عبق التراث العربي الإسلامي ينغمس المسلمون في عمق التاريخ والفكر، حاملين معهم إرثًا ثقافيًا هائلًا يشكّل ركيزة للحضارة الإسلامية. إنّ "عبق التراث العربي الإسلامي" يتجلّى في معجم متنوع يشمل القرآن الكريم والحديث النبوي والفقه الإسلامي. هذا التراث ليس فقط مجرد مجموعة من كتب التراث العربي الإسلامي، بل هو مرآة تعكس تطورًا حضاريًّا شاملًا. للمزيد تابع القراءة.

    ما هو التراث العربي الإسلامي وأبرز كتب التراث العربي الإسلامي ؟

    باعتبار القرآن الكريم بداية هذا المسار الفكري والروحي "كتب التراث العربي الإسلامي"، يضيء المصباح الإلهي ليقود المسلمين في رحلة استكشاف أعماق العقيدة والأخلاق. يلتقط الحديث النبوي براعم السنة والتقاليد، فتتسع أفقيته ليشمل كل تفصيلة توجيهية.

    الفقه الإسلامي يأخذ بيد المؤمنين في تفسير الشريعة وتطبيقها على كل جوانب الحياة. تظهر المساهمات العلمية لعلماء الإسلام في مجالات متنوعة، فتشكّل الرياضيات والفلسفة والطب جزءًا لا يتجزأ من هذا التراث.

    ومع ألفاظ الشعر وجماليات الأدب العربي الكلاسيكي، يخلّد المسلمون تأثيرهم على ملامح الأدب العالمي. التاريخ الإسلامي يشهد على فتوحاتهم وتاريخهم الحافل بالأحداث والتحولات.

    الفنون والعمارة في التراث الإسلامي تتجسّد في الخط العربي والزخرفة، حيث يرسمون بأناملهم أعمالًا فنية تحكي قصة حضارة.

    من خلال ما سبق نجد أنفسنا أمام موروث عظيم، يسهم في تحديد هويتنا ويرسخ فهمنا للعالم. دعونا نستعرض بتمعن عبق هذا التراث، الذي يظل جسرًا حضاريًّا يربط بين الماضي والحاضر.

    افضل كتب التراث العربي الإسلامي

     كتاب التراث العربي الإسلامي محمد  فتحي عبدالهادي

    قدم الكاتب محمد فتحي عبدالهادي مقدمته في كتابه حيث قال:

    بعد التراث الفكري الذي تركه لنا أجدادنا العرب والمسلمون من أنفس الثروات وأكثرها قيمة للباحثين ، فهو بمثابة شاهد على علمهم وعملهم وثقافتهم وحضارتهم. وقد حظي التراث العربي الإسلامي المخطوط، الذي نشأ ونما وترعرع عبر هذه القرون الطويلة من تاريخ الحضارة العربية الإسلامية، باهتمام عديد من الباحثين ومن المؤسسات والدول، وتمثل هذا الاهتمام في جوانب شتى، فهناك الاهتمام المؤسساتي بجمع هذه المخطوطات وصيانتها وتخصيص أماكن لحفظها ورعايتها، وهناك الاهتمام الأكاديمي من الباحثين في مشارق الأرض ومغاربها، الذين بذلوا جهودا كبيرة في تحقيق المخطوطات ونشرها.

    ويضاف إلى ما سبق، نوع آخر من الجهود العلمية التي بذلت لخدمة هذه المخطوطات وهو يتمثل في الأعمال الببليوجرافية، التي شملت فهرسة المخطوطات في بلدان ومكتبات معينة، أو حتى على مستوى العالم بقدر الإمكان.

    كما ينبغي التنويه بما قدمته التكنولوجيا الحديثة من إمكانيات من أجل صيانة المخطوطات وترميمها، وتصويرها على وسائط حديثة أحدثها الأقراص المدمجة CD-ROM، والتي تتطور إمكانياتها كل يوم وتنبئ بثورة هائلة في أشكال التصوير والاختزان في المستقبل القريب، وهي تعد حلاً ثورياً رائعاً في مجال حفظ المواد التراثية على اختلاف أشكالها، وفي مجال إتاحتها للبحث والاطلاع في أي مكان من العالم، وتساند هذه الثورة في الاختزان ثورة الاتصال، وبث المعلومات عبر الشبكات المتاحة، التي تمتد أطرافها لتصب المعلومات في كل أنحاء العالم، وأشهرها إتاحة البيانات والمعلومات عن المخطوطات عبر شبكة الإنترنت، وقريباً سوف تتاح النصوص المصورة نفسها خلال هذه القنوات الإتصالية.

    ولكن هناك جانبا آخر جدير بالإشارة إليه والاهتمام به، لا زلنا نفتقر إليه، وهو رصد ما كتب من أبحاث ودراسات عن التراث العربي الإسلامي، فلم يحظ هذا الجانب بما حظيت به.

    الجوانب الأخرى السابق الإشارة إليها، ومن هنا تأتي أهمية العمل الببليوجرافي الذي تقدمه الآن، والذي يحصر ويوثق أبرز ما كتبه العرب والمسلمون وغيرهم باللغة العربية، حول التراث الإسلامي المخطوط بمختلف موضوعاته عبر فترة زمنية تزيد عن المائة عام. ونرجو أن يقدم هذا العمل الببليوجرافي الذي يعد نواة سوف تكبر مع الأيام وتزداد ثراء ونماء، خدمة جليلة لتراثنا، وهو موجه إلى كل مهتم بدراسة هذا التراث، ولذلك حرصت مؤسسة الفرقان على نشره وتقديمه إلى الباحثين ومراكز المعلومات، كما أن مؤسسة الفرقان قد استهلت بهذا العمل إصدار سلسلة جديدة من سلاسل مطبوعاتها، هي سلسلة ببليوجرافيات الفرقان)، وهي تختلف عما تصدره الفرقان من فهارس المخطوطات في بلدان مختلفة من العالم، لأن هذا النوع من الببليوجرافيات يهتم برصد الإنتاج الفكري في موضوع معين يصرف النظر عن التقيد بمكانه أو بنوع الوعاء الذي يحتوي عليه، سواء كان كتاباً أو مقالة في مجلة علمية أو رسالة ماجستير أو دكتوراه أو عملاً من أعمال المؤتمرات والندوات العلمية في الموضوع .. الخ.

    ولا ننسى أن نشير إلى أن هذا العمل بعد مشروعاً مفتوحاً يكتمل بمرور الأيام، وتطرحه الفرقان لكي يسهم كل العلماء والباحثين في هذا المجال بإرسال ما يعرفونه من بيانات حول الموضوع، وهو بالتأكيد كثير وأضخم من أن تحصيه جهود فرد أو مؤسسة حتى لو استغرق العمل سنوات وسنوات، فمثل هذه الأعمال هي تراكمية بطبيعتها، تكتمل وتنمو مع مرور الأيام من خلال الجهد المستمر والتعاون العلمي والاتصال المثمر، ولنا في الذيول الكثيرة التي ألفت لتكملة كشف الظنون لحاجي خليفة، مثال حي على حيوية المتابعة ومسئولية التذييل والاستدراك في مجال التأليف والعلم. ويسرني أن أقدم الشكر للأستاذ محمد فتحي عبد الهادي الذي بذل جهدا مشكوراً في سبيل إعداد هذا العمل، وأتمنى له وللمدرسة الببليوجرافية العريقة التي ينتمي إليها، كل التقدم والنجاح، والله ولي التوفيق.

    كتاب في تراثنا العربي الإسلامي توفيق الطويل

    في بداية هذا الاستكشاف، نلفت الانتباه إلى أن تقييم التراث بين العرب والغرب ليس ممكنًا دون فهم أن التراث العربي يعود إلى الإسلام الذهبي، حيث سطعت حضارتهم بين القرون الثامن والثالث عشر. في هذه الفترة، كانت العرب هم الرائدون في النور والحضارة.

    ومع أن العلم الطبيعي لم يكتمل استقلاله من فروع المعرفة الأخرى في تلك الحقبة، يتركز حديثنا على تراثهم العلمي بأوسع معانيه. أما تراث الغرب، فيعكس مسارًا ذا صلة بأوروبا، خاصة في العصور الحديثة من القرن السابع عشر، حيث بدأت المنهجية التجريبية تؤسس لاستقلال العلم الطبيعي عن الفلسفة.

    مع أننا ندرك الفارق الزمني الكبير، إلا أن الموازنة تستند إلى العقلانية، مع مراعاة القفزات التكنولوجية الحديثة التي جعلت الغرب يتقدم نحو عصر الفضاء، فتجاوزوا فيها حدود التصور بسرعة وضخامة.

    كتاب مدخل إلى التراث العربي الإسلامي خالد فهمي أحمد محمود

    كل أمة تجذب جذورها من تاريخها، ويُعتبر هذا التاريخ بمثابة تراثها. يُعد التراث إحدى الأعمدة الرئيسية التي تسهم في بناء النهضة الحضارية، حيث تُولي كل أمة اهتماماً خاصاً لما تعتبره مرجعيتها. إذ تستمد الأمم وجودها من ماضيها، ويكمن بقاؤها في الحفاظ على هذا الماضي الذي يمنحها الهوية والقوة.

    يُعتبر التراث الحضاري الأساس الذي تبني عليه أي أمة مكانتها، ويحدد بهويتها ويوجِّه مسارها، حيث يعكس قوتها وتأثيرها في التاريخ من خلال تراثها وإسهامات أفرادها.

    يرتبط هذا الكتاب بدورة بعنوان "مدخل إلى التراث العربي الإسلامي"، ويمثل خطوة أولى نحو فهم هذا التراث. يستهدف الكتاب المثقف العام، ويُقدم له معلومات حول تراث أمته ويوجهه كيفية التفاعل معه. إنه دليل إرشادي يمكن البدء به لتأسيس وعي معاصر بالتراث العربي الإسلامي.

    في الختام، يبرز والتراث العربي الإسلامي كمصدر حيوي لهوية الأمة وأساسها الحضاري. إنه ليس مجرد ماضٍ تاريخي، بل هو روح يستمد منها الفرد والمجتمع قوتهم وتوجيههم. يتجلى تأثير هذا التراث في تحديد مسار الحضارة العربية وتوجيهها نحو التقدم والتميز.

    في ضوء تلك المقالة  والتي تناولنا فيها بعض كتب التراث العربي الإسلامي، تظهر الكتب السابقة كدليل رحلة أولى لفهم هذا التراث بشكل متكامل. يتيح للمثقف الغير متخصص الوصول إلى أصول وقيم هذا التراث، مما يمكنه من بناء وعي معاصر يسهم في الحفاظ على هويته الثقافية.

    إن التراث العربي الإسلامي ليس فقط تاريخًا يتركز في السابق، بل هو مصدر حيوي يمتد إلى الحاضر ويتسلح به الأفراد والمجتمعات لمواجهة تحديات العصر الحديث. بالاحتفاء والاستفادة من هذا التراث، نسهم في تعزيز التفاهم الثقافي والتقدم المستدام.

    التعليقات
    اترك تعليقاَ اغلاق