تتجلى كثير من معاني الإعجاز من خلال وجوه الإعراب، حيث بين الكاتب في هذه الرسالة إظهار الوجه الأقوى إعرابًا الذي يخدم المعنى الأرحب ويعطي تصورًا شاملًا لآيات الله في الكون، وعزز ذلك بشرح معاني الكلمات والعبارات المساعدة على الفهم للآية وتجلية معناها أو أحكامها.
كتاب التبيان في إعراب القرآن قام بتأليفه أبي البقاء العكبري، وتميز كتابه هذا بإحاطة كاملة للموضوع ووضوح في منهجه، كذلك دقة في بحثه، ويشتمل على إعراب عام لألفاظ القرآن عدا القليل من الألفاظ التي لم يمر على إعرابها؛ لشدة وضوحها.
التبيان في إعراب القرآن ألفه أبي البقاء العكبري، وهو من أشهر الكتب في إعراب القرآن، ولعله أفضلها أيضًا؛ لأنه يتميز بالتخصص والإحاطة والشمول بالموضوع، كذلك على الوضوح في المنهج.
رحم الله مؤلف هذا الكتاب الأستاذ محمود صافي الذي بذل السنوات الطوال جادًا مكافحًا، ساهرًا مغالبًا النوم، حتى استطاع أن يقدم لقراء اللغة العربية ما يخدم لغتهم، ولطلبة العلم الشريف ما يوطأ لهم سبل الطلب.
مؤلف هذا الكتاب هو محمود صافي ويكفيه فخرًا أن كتابه هذا هو أول كتاب كامل صدر في إعراب القرآن، بالإضافة الى ما تحلى به من دقة في البحث وتنسيق في السرد، ودرس في أبحاث الصرف.
يحتوي الكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد على قضية تعدد اللفظ للمعنى، حيث أن الاهتمام بدراسة المعنى اللغوي يحتل مكانة عظيمة عند علماء العرب وذلك لارتباطه بتفسير أشرف الألفاظ وهي ألفاظ القرآن الكريم.