أهمية هذا الكتاب أنه أول كتاب وصل إلينا بهذا العمق وهذه المادة العلمية الغزيرة. حيث حشد ابن النحّاس الكثير من أقاويل علماء اللغة التي أخذها عن مشايخه أو من الكتب التي كانت بين يديه لمن سبقه.
نقل المؤلف القرآن كاملاً بإطاره من مصحف الحفاظ المتعارف عليه، فوضع نصّ القرآن المذكور للصحيفة اليمنى في أعلاها الأيسر، وللصحيفة اليسرى في أعلاها الأيمن، وجعل النص القرآني المنقول ضمن الإعراب بحرف ملوّن، بالخط الإملائي ليعين على قراءة الرسم القرآني لغير المتمرسين بذلك ومقطعاً حسب الإعراب محاولاً البدء في إعراب كل آية من أول السطر، وكذلك في الجمل واضعاً بعد ذلك إعراب الجمل في كل آية عقب الانتهاء من إعراب المفردات.
إعراب القرآن الكريم علمٌ له أصوله وقواعده، ولا يُقدم عليه إلا من امتلك الأدوات التي تمكنه من الإعراب الصحيح الذي يفيد منه طلاب العلم والمعرفة؛ لذلك على الناظر في كتاب الله الكاشف عن أسراره النظر في هيئة الكلمة وصيغتها ومحلها؛ ككونها مبتدأ أو خبرًا، أو فاعلة أو مفعولة، أو في مبادئ الكلام، أو في جواب، إلى غير ذلك من تعريف أو تنكير، أو جمع قلة أو كثرة.
هذا الكتاب قضى مصنفه في تحبيره سنين طويلة من عمره ليخرج بهذه الحلة العلمية القشيبة، ومن تصفحه أدرك سعة علم الأستاذ "محي الدين الدرويش"، كما أدرك مبلغ العناء الذي كابده في وضع هذا الكتاب، والعناية التي بذلها في جميع مواده، وتنسيق مباحثه.
هذا كتاب يذكر فيه مؤلفه إعراب القرآن والقراءات التي تحتاج أن يُبيَّنَ إعرابها والعلل فيها ولا يخليه من اختلاف النحويين، وما يُحتاج إليه من المعاني وما أجازه بعضهم ومنعه بعضهم وزيادات في المعاني وشرح لها، ومن المجموع واللغات، وسوق كل لغة إلى أصحابها ولعله يمرُّ الشيء غير مشبع فيتوهم متصفحه أن ذلك لإغفال وإنما هو لأن له موضعاً غير ذلك.
كتاب إعراب سورتي السجدة والفتح أحد أهم الكتب البسيطة المؤلفة من قبل عبد القادر أحمد عبد القادر، وهو من أكثر الكتب له التي حازت على شهرة كبيرة جدًا لبسطته.