كتاب العمدة في غريب القرآن هو مختصر "كتاب المشكل من غريب القرآن" للمؤلف أبو محمد مكي بن أبي طالب، هذبه فيه واختصره وأختار أولى الأقاويل التي رجح صحتها على ما أداه إليه اجتهاده.
جمع أبو محمد مكي في كتابه "الكشف عن وجوه القراءات السبع" أصول ما فرّق في الكتب، وقرب البعيد فهمه على الطالب، واعتمد على حذف التطويل والإتيان بتمام المعاني مع الاختصار، ليكون تبصرة للطالب وتذكرة للعالم.
هذا الكتاب أحد الأصول في فنه بما يمتاز به من خصائص ذكرت في موضعها، وبحثه في أصول اللغة ولهجاتها، واحتوائه على كثير من مذاهب المتقدمين لغويين ونحاة وقراء، كذلك يمتاز بمعالجة الموضوع تعليلا واحتجاجا، ورصده نتائج مهمة ذات بال وأثر في الموضوع، تمامه في نصه وتقدّم زمن تأليفه.