الغرض الأساسي من هذا الكتاب، هو الاستجابة لحاجة الباحثين وأساتذة وطلاب الجامعات العرب في التعامل الكيفي مع مصادر المعلومات في الإنترنت بشكل منهجي. فبدلاً من البحث عن المعلومات ذات الطبيعة العلمية البحتة في الفضاء العريض من خلال محرك البحث جوجل google مثلاً، سيتعرف الباحث على محركات تعمل في المجلات والدوريات العلمية فقط، بل إن بعضها يعمل في مجال محدد.
يضم الكتاب العديد من الأمثلة التوضيحية والنماذج في مختلف فصوله، كما يتميز عن غيره من كتب البحث العلمي في مناقشة موضوع المكتبات ومراكز المعلومات ودورها في تقديم الخدمات المختلفة للباحثين، ويضم الكتاب في نهاية كل فصل عدداً من الأسئلة والتمارين التي تساعد الطالب والمدرس في التعامل مع الكتاب والاستفادة القصوى من محتوياته.
يتحدث الكتاب عن ثلاثة طرق رئيسية من طرق البحث العلمي، وهي على التوالى، المنطق، الإحصاء والمنهج التاريخي، ولقد كان فى النية إضافة منهج رابع من مناهج هذا البحث ألا وهو لغة الكومبيوتر وطرقها في البحث العلمي إلا أن المؤلف قد عدل الأمر عن هذا الموضوع نظرا لعدم استخدام الكومبيوتر على الوجه الأكمل في جامعاتنا العربية.
ينتمي هذا الكتاب في موضوع البحث العلمي إلى مجموعة الكتب التي تتناوله بصورة عامة شاملة دون التقيد بدراسة البحث في مادة أو علم خاص مع إضافة ما ينبغي معرفته من خصوصيات المنهج في البحث الأصولي والفقهي.
إن منهجية هذا الكتاب تتناول إعداد البحوث العلمية بالنسبة لجميع العلوم سواء النظرية الإنسانية الأدبية، أو التطبيقية العملية، أو الاقتصادية أو الاجتماعية كإطار عام لمنهجية علمية يستفيد منها جميع الباحثين في جميع الجامعات العربية، والإسلامية مهما كانت تخصصاتهم العلمية، ومهما كانت نوعية الموضوعات.
هذه صفحات في البحث العلمي، وتحقيق المخطوطات كتبها المؤلف لنفسه وللطلاب الذين يدرس لهم مادة البحث في الجامعة، وتتضمن خلاصة لأهم ما يدور في فلك هذا الباب، وقد حرص المؤلف على أن تكون موجزة بعيدة عن الإطالة والإسهاب، وأن تكون قدر المستطاع - بِلُغَةٍ مُيَسَّرة تقرب هذه المادة، وتعين على فهمها.