في هذا الكتاب إيجاز لعلم التاريخ عند الغرب وأهله، ونظراتهم فيه ومذاهبهم في درسه وفهمه، وقد اجتهدت في أن أوجز الكلام فيه قدر الطاقة، ورجوت أن ينفع الله به أهل التاريخ ممن فرغوا له وتخصصوا فيه، وكذلك أهل الفكر عامة ممن تستهويهم كتب التاريخ ويطلبون من قراءته زادًا للعقل وعتادا لمعرفة أسرار الحياة.
التاريخ علم يبحث فيه عن حوادث البشر في الزمن الماضي. وهو من أهم العلوم التي يفتقر إليها الإنسان لأنه بمعرفته أمور جنسه يعرف نفسه . قال أحد الفلاسفة القدماء : أعظم أمر يبحث عنه الانسان هو الانسان. فيه يتحقق على قدر الطاقة : مصدره واختباره وغايته القصوى وشأنه في هذه الأرض.
التاريخ يشهد شهادة التاريخ على أمن وسلامة الحجيج في عهد الملك عبد العزيز أحد الكتب التاريخية الهامة والأكثر شعبية، وهو من تأليف الأستاذ محمد عبد الله زعوري.
لعل كتابنا هذا يصلح أن يكون دليلاً في يد الجيل الناشئ يتتبع فيه جهود المبشرين وسعيهم إلى زعزعة عقيدة الناشئة الشرقية عامة والإسلامية خاصة، ثم تهيئة هذه الناشئة بأساليبهم المختلفة لقبول النفوذ الغربي والاستكانة إلى الاستعمار.