لم يلق كتاب من العناية مثل ما لقي موطأ مالك رضي الله عنه فقد اتفق أهل النقل قاطبة على صحة هذا الكتاب ويكفيه شهادة الإمام الشافعي رضي الله عنه (وهوة من تلامذة مالك) إذ يقول: "ما على ظهر الأرض كتاب بعد كتاب الله تعالى أصح من موطأ مالك".
كتاب الموطأ أفضل وأعظم نفعا وأكثر تأثيرا من كل الكتب التي ألفت حتى ذلك الوقت، فقد لجأ الخليفة أبي جعفر المنصور إلى الإمام مالك في موسم الحج طالبا منه تأليف كتاب في الفقه يجمع الشتات وينظم التأليف بمعايير علمية حدّدها له.
يعرض المؤلف في هذا الكتاب فقه عملاق من عمالقة الفقه الإسلامي وهو الإمام ابن تيمية، حيث جمع المؤلف الوثائق من مختلف المصادر، وقارن بينها، وشرحها وعلق عليها، وزود الكتاب بصور الوثائق الأصلية التي أمكنه الحصول عليها من المتاحف والمكتبات العامة.