كتاب خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب شرح فيه مصنفه الشواهد التي وردت في شرح الكافية في النحو للرضي الأستراباذي والشواهد الواردة فيه زهاء ألف بيت فقد حل إشكالها وأوضح غموضها وبين مغزاها إضافة إلى تنقيح الأبيات مما انضم إليها من التحريف والتصحيف، ويبين موارد الشاهد في كتب النحو الأخرى.
هذا الكتاب الذي هو من أصل الدين على حد ما تدل عليه تسميته بناه الشيخ على الشعر، وفي الكتاب أدلة ظاهرة على أن الشيخ رحمه الله لم يكتب كل الذي عنده في علم المعاني وإنما كان يفتح باب مسائل ثم يرجع عنها واعدا بوفائها ثم أعجله نداء ربه، والمهم أن كتابه ما دام دليل النبوة فهو من هذه الجهة في أصول الدين، ثم هو مؤسس على الشعر جاء في الكشف عن أسرار الشعر وأحواله ودقائقه ووسائل بيانه.