طرق الكتابة

ما هي طرق الكتابة؟

في عالم الكتابة تقاس القوة بالأحرف، فالكتابة ليست مهارة تكتسبها فحسب بل هي إبداع وأفكار ينسجها المؤلف في سطور بسيطة لكنها ذات معاني عميقة، حيث تتعدد طرق الكتابة حسب أسلوب كل كاتب، فمنهم من يحول الكلمات إلى عوالم يغوص فيها القارئ ومنهم من يكتب بإيقاع ينظم مشاعرك ومنهم من يكتب كلمات تولدّ حكايات، وبين كل طريقة واخرى يكمُن السر الحقيقي في قدرة المؤلف على إيصال الفكرة بدقة واحترافية، لذلك سوف نتعرف في دار على طرق الكتابة وأهم النصائح التي يمكنك من خلالها تجنب الأخطاء الشائعة. 

ما هي طرق الكتابة وأنواعها

تختلف طرق الكتابة باختلاف الهدف الذي تكتب من أجله وكذلك الجمهور المستهدف، لذا لا بُد من التعرف على طرق الكتابة وأنواعها حسب الغرض: 

١- الطرق

  • الكتابة الوصفية: يكون الغرض منها تحويل الكلمات إلى صور خيالية، وهذا النوع عادةً ما يتم تنفيذه في الروايات والأدب، ويراعي فيه المؤلف الدقة والصور الحسية. 
  • الكتابة الذاتية: هي نوع ذاتي يتم اعتماده في كتابة المذكرات والأفكار الشخصية والنصوص الأدبية، حيث تعبر عن المشاعر والأفكار الكامنة التي ترتبط بالشخص. 
  • الكتابة التفسيرية: يقصد بها تقديم فكرة أو مفهوم وهو الغرض منه الشرح والإيضاح، هذا النوع يستخدم في المقالات والموسوعات العلمية.
  •  كتابة سردية: يطلق عليها الكتابة القصصية، حيث يروى بها أحداثًا وقصصًا خيالية أو واقعية، وما يميزها عن الأنواع الأخرى هو أنها مرتبطة بزمان ومكان وأشخاص، ويلزم بها الحبكة، وهذا النوع يطبق في كتابة السير الذاتية والروايات والقصص. 
  • الكتابة الحجاجية: أو ما تسمى بالكتابة الإقناعية ويكون الغرض منها هو التأثير على القارئ أو العمل على إقناعه بفكرة أو رأي، وعادةً ما يستخدم هذا النوع في المقالات السياسية والإعلانات والخطابات، وهي تعتمد في مضمونها على الأدلة والحجج. 

2- الأنواع

  • الكتابة الرقمية:  هي تتمثل في التدوين وتصميم محتوى المواقع والمنشورات التي تكتب على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي عادةً ما تتسم بالمرونة وسهولة الفهم والوصول. 
  • الكتابة الإبداعية:  تهتم بالتركيز على التعبير الفني وتستخدم في الروايات والمسرحيات والقصص والشعر. 
  • الكتابة الصحفية: تتميز بكل من الاختصار والوضوح لسهولة الفهم، وتستخدم في كتابة الأخبار ومقالات وتقارير. 
  • الكتابة الأكاديمية: يستخدم فيها المراجع والأسلوب الرسمي باللغة ويجب فيها تحري الدقة ومصداقية، حيث تستخدم في كتابة الأبحاث والمقالات العلمية. 
  • الكتابة التجارية: تتطلب الوضوح والاختصار وتستخدم في الرسائل الإدارية والتقارير والسير الذاتية. 

خطوات التحضير للكتابة: البحث والتنظيم

لكي تتمكن من الكتابة يجب أن تعتمد على البحث الدقيق وكذلك التنظيم في التعبير عن أفكارك والتدوين أيضًا: 

  1. ثم بتحديد الهدف من الكتابة إذا كان ترفيه أو إقناع وغيره. 
  2. اختر الجمهور المستهدف الذي توجه له كتاباتك على وجه الخصوص. 
  3. قم بتحديد أسلوب الكتابة المناسب مع نوع  الكتابة. 
  4. البدأ في البحث عن مصادر موثوقة لجمع المعلومات في حال الأمر يتطلب ذلك. 
  5. قم بتدوين الملاحظات والأفكار بعد التأكد من الحصول على رؤية شاملة. 
  6. القراءة النقدية وتحليل المعلومات، أي يجب القيام بمقارنة وجهات النظر المختلفة ثم حدد المعلومات وصلتها بموضوعك ثم استبعد المعلومات غير الدقيقة أو تلك التي لا ترتبط بشكل وثيق بالموضوع. 
  7. العمل على تنظيم الأفكار وترتيبها وذلك باستخدام الخرائط الذهنية وتقسيم الموضوعات إلى محاور ثم يتم تنفيذ خطة الكتابة بشكل تفصيلي بحيث يتضمن الفقرات والأفكار  وغيرها من الجوانب. 
  8. البدء في التنفيذ وتطبيق تلك الخطط. 
  9. مراجعة الكتابة بشكل كامل. 
  10. تصحيح الأجزاء وحذف الأجزاء الإضافية. 

 

أخطاء شائعة في الكتابة وكيفية تجنبها

مهما كان المجال الذي تكتب فيه، فإنه لا يزال هناك أخطاء يقع بها الكثير من المؤلفين لا سيما المبتدئين بشكل خاص، لذا سنوضح لك أهم هذه الأخطاء وكيفية تجنبها: 

  • الأخطاء الاملائية والنحوية: تعد من أكثر المشكلات التي تواجه العديد من الكتاب، والتي تترك انطباع أقل لدى القراء عن الكاتب بل تضعف من مصداقيته، وذلك لأنها تكون بمثابة رسالة للمتلقي بأن النص غير احترافي، وعادةً ما ترتبط هذه الأخطاء بالسرعة وعدم القيام بالمراجعة النهائية، ويمكنك حل هذه المشكلة من خلال عمل مراجعة دقيقة بعد الانتهاء من كتابة النص مع إمكانية استخدام المدققات اللغوية وأدوات معالجة النصوص.
  • نسخ وسرقة الأفكار: كثير من الكتاب نلاحظ بأنهم يقومون بنسخ الفكرة من مصادر أخرى الأمر الذي يشكل شعور بالملل لدى القارئ، ناهيك عن كونه عمل غير أخلاقي بل يتحمل صاحبه العديد من العواقب من الجانب المهني والأكاديمي، لذا يمكنك تجنب هذا النوع من المشكلات من خاتا ذكر المصادر والقيام بإعادة صياغة الأفكار واستخدام علامات الاقتباس .
  • عدم تصميم هيكل واضح: عدم القيام بتحديد مقدمة وخاتمة واضحة للنص وفقرات مترابطة يسبب نوع من التشتت للقارئ، وبالتالي يصعب عليه ربط الأفكار ببعضها، لذا يمكنك حل هذه المشكلة من خلال تصميم مقدمة وخاتمة جذابة مع تناول فكرة واحدة في كل فقرة والتركيز عليها ثم وضع روابط منطقية لربطها الفقرات الأخرى.
  • قلة علامات الترقيم أو سوء استخدامها: تعد من أكثر المشاكل شيوعًا بين الكتاب، حيث يتم استخدام علامات الترقيم المتمثلة في (الفواضل، علامات الاستفهام، النقاط) وغيره في غير موضعهم أو عدم إضافتهم الأمر الذي يغير من معنى الجملة أو يجعل منها جملة غامضة صعب فهمها، لذا يجب على المؤلف أن يتعلم قواعد علامات الترقيم، والالتزام بتلك القواعد في الكتابة، مع مراعاة استخدام المدققات اللغوية التي تساعده على تصحيح أخطائه.
  • عدم وضوح الفكرة التي يدور عنها الموضوع: هذه المشكلة ناتجة عن عدم استخدام المصطلحات الواضحة وعدم التركيز الدقيق على الموضوع المراد تناوله في فقرة أساسية، وبالتالي فإن القارئ هنا فقد الموضوع الأساسي الذي يدور عنه الرسالة الأساسية للموضوع، لذا يجب تحديد هدف الكتابة مسبقًا وتحديد الموضوع الرئيسي والموضوعات الفرعية ثم قم بعمل مخططًا لتنظيم أفكارك وترتيبها، ثم لا بُد من الالتزام بالموضوع وعدم الخروج عن السياق الأساسي له.
  • استخدام جمل طويلة ومعقدة: عادةً ما يفضل القارئ الجمل المختصرة الواضحة، بينما الجمل الطويلة المعقدة تخلق بيئة مملة كما يكون من الصعب على القارئ فهمها، لذا أحرص على اختصار الجمل وعدم استخدامات كلمات معقدة صعب فهمها، مع مراعاة تقسيمها إلى جمل طويلة وتجنب الحشو.
  • عدم مراعاة الجمهور المستهدف: تعد من أكثر المشكلات التي تواجه الكثير وذلك لأن هنا الكاتب يفتقد أساسيات الكتابة، وذلك لأنه يجب أن يكون على علم بأهم اهتمامات الجمهور والمصطلحات التي يجب مراعاتها وهكذا، لذا تأكد من تحديد الجمهور المستهدف بدقة ثم السعي وراء التكيف مع أسلوبه واختيار المفردات التي تناسبه ثم شرح المصطلحات الدقيقة.
  • التكرار الغير ضروري: كثيرًا ما نجد أن هناك بعض الكتاب بالرغم من كتابتهم الاحترافية إلا إنهم لديهم مشكلة تكرار الكلمات أو الأفكار بطريقة مختلفة، هذا الأمر الذي يسبب ثًقل النص على القارئ، وبالتالي يمنحه الشعور بالملل بل والإرهاق الذهبي، وهنا عادةً ما تكون المشكلة ناتجة عن افتقار الكاتب للمفردات والأفكار الجديدة، لذا تجنب هذه المشكلة من خلال استخدام المرادفات ودمج الأفكار وعمل مراجعة للنص للتقليل من الأفكار المكررة.

بالختام وضحنا لك طرق كتابة مختلفة حسب الغرض من الكتابة، مع ضرورة وضع الأخطاء التي تم ذكرها في الاعتبار واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب الوقوع بها. 

اقرأ أيضًا: