كتب غيرت وجه التاريخ الإسلامي

كتب غيرت وجه التاريخ الإسلامي

ستجد في كل حضارة عظيمة كان العلم هو السلاح الأول لها، وكان الكتاب هو بوابة الخلود، وعند ذكر الحضارة والتاريخ الإسلامي فإن الكتب بها لم تكن مجرد أوراق تزينها بعض الكلمات فحسب بل مفاتيح لثورات فكرية ونهضات علمية وروحية، فتلك الكتب لم يكمٌن دورها فقط في تدوين ما كان في تلك العصور، بل كانت تقدم العديد من الحلول التي ألهمت الكثير من القادة والعلماء والفلاسفة بل وكانت سببًا في تحريك شعوب لتغيير مجرى التاريخ بالكامل، وفي دار الزمان سنتعرف على بعض كتب غيرت وجه التاريخ الإسلامي.

كتب غيرت وجه التاريخ الإسلامي

جمعنا لك في متجر دار الزمان مجموعة مختارة من أفضل  كتب غيرت وجه التاريخ الإسلامي التي كانت لها تأثير جليل على التاريخ الإسلامي، حيث كانت سببًا في تغيير وجه التاريخ ولعل أهم هذه الكتب:

  • كتاب موسوعة التاريخ الاسلامي 6 الإسلام والدول الاسلامية: يتضمن هذا الكتاب بداية انطلاق لنشر الدعوة. حيث ساهمت الهجرات العربية وغير العربية في نقل الثقافة والدين الإسلامي إلى مناطق جديدة. فكان التجار عاملًا أساسيًا، حيث حملوا معهم الإسلام أثناء رحلاتهم التجارية، وأدت الطرق الصوفية دورًا محوريًا في ترسيخ القيم والمفاهيم الإسلامية بين المجتمعات الأفريقية. وأخيرًا، نشأت مراكز داخلية للدعوة والتعليم، مما ساعد على انتشار الإسلام من الداخل، والدول الإسلامية قبل الاستعمار الأوروبي والدول الإسلامية الحالية.
  • كتاب من أصول الفكر السياسي الإسلامي: كتاب من أصول الفكر السياسي الإسلامي للدكتور محمد فتحي عثمان هو عبارة عن دراسة لحقوق الإنسان والوضع رئاسة الدولة (الإمامة) في ضوء الشريعة الإسلامية وتراثه التاريخي والفقهي.
  • لمحات في المكتبة والبحث والمصادر: يتضمن لمحات في المكتبة والبحث والمصادر، بحث يتوجه بما يقدمه من معلومات إلى القراء من العلماء والباحثين والطلاب والعاملين في رحاب العلم، الذين تعنيهم دراسة نشأة المكتبات وتطورها، ومعرفة أشهرها وأهمها، وطرق تنظيم فهارسها والاستفادة منها، ويهمهم الوقوف على طرائق البحث ومراحله، ومصادره ومراجعه، وحسن ترتيبه وإخراجه، في مختلف ميادين علوم الإسلام والعربية.
  • تاريخ الحضارة العربية الإسلامية: يقدم لك معلومات حول تاريخ الحضارة العربية الإسلامية يعد أحد كتب التاريخ الهامة، ألف هذا الكتاب الدكتور حسن علي حسن، وقد حرص المؤلف على أن يقيم مادة الكتاب على المراجع الأصيلة على تعددها وتنوعها بين المخطوط والمطبوع فضلاً عن المراجع الأجنبية.
  • كتاب الشعوب الإسلامية: يُعد كتاب تاريخ الشعوب الإسلامية من أفضل الكتب التي تتحدث عن تاريخ الإسلام في عدة دول، وقد حقق شهرة رائعة لأسلوبه المميز في السرد والوصف، بالإضافة إلى تنوع موضوعاته وذكرها بدقة رائعة. 
  • كتاب العمارة الإسلامية في مصر: كتاب العمارة الإسلامية في مصر ألفه كمال الدين سامح، وهو من أبرز وأهم كتب الفنون على الإطلاق، وأكثر الكتب شعبية لهذا المؤلف.
  • كتاب التاريخ الإسلامي المعروف بالتاريخ المظفري: الكتاب المعروف باسم « التاريخ المظفري » ومؤلفه هو القاضي شهاب الدين إبراهيم ابن عبد الله بن عبد المنعم بن على بن محمد الشافعي المعروف بابن أبي الدم الحموي.

كيف يمكننا اليوم الاستفادة من هذه الكنوز

إن كنز أي أمة لا يكمن في الذهب والأموال التي تمتلكها ولكن في حجم المعرفة والعلم والذي بدوره يتمثل في الكتب، ويمكن الاستفادة في عصرنا المعاصر من تلك الكنوز من خلال:

  • يجب أحياء أهمية هذه الكتب مرة أخرى وإعادة قراءتها قراءة معاصرة بفهم وتحليل نقدي بما يتماشى مع تحديات العصر.
  • الحرص على ربط المحتوى بالواقع المعاصر، خاصةً أننا في عصرنا هذا نواجه العديد من القضايا التي قد ناقشها العلماء من قبل والتي ما زالت موجودة بالفعل، ولكنها تتطلب المعالجة بأساليب حديثة.
  • استخدام وسائل الإعلام والوسائط الرقمية المختلفة مثل الفيديوهات والبودكاست والدورات التدريبية لنقل تلك الكتب للشباب بطرق مبسطة وبصورة غير مملة تمكنه من الاستمتاع بتلك المعرفة.
  • العمل على إعادة إحياء اللغة والروح الحضارية مرة أخرى، وهذا يتمثل في الترجمة وتقديمها بصور مختلفة تعزز من التفكير والابتكار.
  • الاستفادة من تلك الكتب لتكون مرجع متوازن يربط الماضي بالحاضر.
  • استخدام هذه الكتب في استخلاص منهجيات البحث والتفكير التي تتمثل في طرق التحليل والاستدلال التي استخدمها العلماء بالماضي.

الكتب الإسلامية ومشروع النهضة في العصر الحديث

تساهم كتب التاريخ الإسلامي في تسليط الضوء على التراث الفكري الإسلامي، وهذا ما يتطلبه العصر، حيث ربط هذا التراث بالأحداث المعاصرة لبناء نهضة جديدة من خلال:

  • تمثل الكتب الإسلامية مرجع فكري  وكنزًا يمكن الرجوع إليه لكي يتم بناء وصياغة النهضة الحديثة التي تستند إلى العدالة والقيام والعلوم الإنسانية.
  • كما أن الكثير من الكتب الإسلامية قامت بتقديم نماذج لتحليل الواقع للتفكير والتحليل، لفهم حركة التاريخ على مر العصور، وذلك لأنه لا يمكن بناء نهضة معاصرة دون فهمًا عميقًا للتاريخ.
  • الحرص على إحياء القيم المركزية التي تتمثل في العلم والحرية والمسؤولية، حيث ركزت العديد من مؤلفات العلماء المسلمين على المفاهيم الجوهرية للنهضة والتي تتمثل في طلب العلم والأمر بالمعروف ومحاسبة السلطة.
  • كما أنها تساهم في تحقيق التوازن بين المتغير والثابت مع مراعاة تغير الزمان والمكان مع مراعاة عدم التفريط في المبادئ.
  • كما أن عدد ضخم من علماء المسلمين لا سيما جميعهم كانوا يدعون إلى التجديد والتطوير بما يخدم مصلحة الأمة في زمنهم، أي عدم الوقوف والجمود أمام تلك النصوص.
  • العمل على التركيز على الإنسان كونه أداة أساسية للنهضة وذلك عندما يملك عقلًا ناضجًا وعلمًا لا بأس به وحكمة تنفعه وتنفع مجتمعه.

بالختام كانت هذه مجموعة كتب غيرت وجه التاريخ الإسلامي فلم تكن مجرد نصوص صامتة فحسب بل كانت وسيلة لتشكيل وعي الأمم على مر العصور، فكل كلمة من الكلمات التي وردت بتلك الكتب كانت تملك قوة أكبر من قوة السيف.

اقرأ أيضًا: