هذا الكتاب الذي بين يديك يدعوك إلى السعادة العظمى؛ لأنه يهديك إلى الإيمان بربك الذي خلقك، ويدلك على الاعتقاد الحق الذي يؤيده عقلك السليم، وفطرتك السوية، والذي تعرف من خلاله بداية خلق الإنسان ونهايته، والحكمة من إيجاده، وغير ذلك مما ستجده في الصفحات التالية؛ فهذا الكتاب يعرفك بدين الإسلام الذي ختم الله به الأديان، وارتضاه لجميع عباده، وأمرهم بالدخول فيه.
كتاب الإيمان بالقضاء والقدر من أعظم الكتب، حيث أن باب القدر من أعظم أبواب العقيدة، وشأنه شأن غيره من الأبواب الأخرى من حيث الوضوح والبيان، بل أن له شأنًا عجيبًا، لأن عامة الناس أعلم به من المتكلمين والفلاسفة.