موضوع «أسباب الخطأ في التفسير» من الموضوعات المهمة ذات الأولوية؛ إذ من خلاله نقتفي المنهج الصحيح لبيان وفهم كلام الله تعالى في القرآن العظيم، ونرسم الضوابط والقواعد لتفسير القرآن الحكيم، ونجني فوائد التفسير النبوي وتفسير الصحابة والتابعين له أجمعين.
تعد هذه المقدمة في أصول التفسير من أهم ما كتب ابن تيمية في الدلالة على منهجه في التفسير وأصوله، إذ ضمنها القواعد الأساسية لفهم القرآن بحيث تعصم من الخطأ والزلل. وقد ألفها بناءً على رغبة بعض طلابه، وقدم لها بمقدمة جامعة بدأها بأن النبي صلى الله عليه وسلم بين لأصحابه معاني القرآن الكريم كما بين لهم ألفاظه.