تأتي هذه الدراسة حول التاريخ السياسي والحضاري للدولة العربية، بما في ذلك العصر السابق على الإسلام لتضمنه المنابت الأولى لتاريخ الدولة العربية الإسلامية بحيث لا يمكن تفسير التاريخ السياسي والحضاري لهذه الدولة دون الإلمام ولو جزئياً بتلك المنابت.
على الرغم من وفرة الكتب التي تناولت التاريخ العباسي قديماً وحديثاً، فإن المكتبة العربية تفتقر اليوم، إلى كتاب واحد يكون نبراساً ينير الدرب أمام الطالب الجامعي والقارئ العربي لكي يدرك بصورة واضحة معالم الخلافة العباسية في جميع مراحلها التاريخية والحضارية، لذلك كان هذا الدافع لقيام إبراهيم أيوب بتدريس مادة تاريخ العصور العباسية لأكثر من خمس سنوات في كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الجامعة اللبنانية، إلى وضع هذا الكتاب خدمة للعلم.
كتاب التاريخ العربي وبدايته من تأليف أمين مدني، وهو من مواليد المدينة المنورة وبها نشأ تلقى دراسته الابتدائية في مدارسها ثم أتمها في المسجد النبوي، حيث تلقى الفقه والتفسير والحديث، واللغة العربية والعروض والتاريخ.